شاهد: أردوغان يستقبل الطفل الفلسطيني فوزي الجنيدي

استقبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، الطفل الفلسطيني فوزي الجنيدي، الذي اشتهرت صورته أثناء اعتقال 23 جنديا إسرائيليا له وضربه وهو معصوب العينين.

وجرى استقبال الجنيدي ووالده محمد، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة بحضور رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، الذي قبّل الطفل الفلسطيني، وتبادل أطراف الحديث معه.

والتقط أردوغان ويلدرم، صورة تذكارية مع “الجنيدي” ووالده.

وعرض الرئيس التركي للجنيدي صورته التي التقطها المصور وسام هشلمون، بمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، تحت عنوان “رمز المقاومة الطفل البالغ من العمر 16 عاما”، والتي اختيرت أفضل صورة للأناضول لعام 2017، في فئة الأخبار.

وقال أردوغان للطفل الفلسطيني “هذه الصورة حازت الدرجة الأولى. سألوني عن أي صورة أريد التصويت عليها، وأنا اخترت هذه الصورة (صورة الطفل)”.

وكان أردوغان شارك في عملية التصويت على “أفضل صورة للأناضول لعام 2017″، التي جرت نهاية العام الماضي.

والثلاثاء الماضي، وصل الطفل الجنيدي إلى إسطنبول التركية، بناء على دعوة وجهت له من قبل رئيس بلدية مدينة إسطنبول.

واعتُقل الطفل الفلسطيني، في 7 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بمنطقة باب الزاوية، وسط الخليل في الضفة الغربية المحتلة، حيث كانت تدور مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوة عسكرية إسرائيلية، احتجاجًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قبلها بيوم، اعتبار مدينة القدس الفلسطينية المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل.

وانتشرت على مواقع التواصل ووسائل إعلام عربية ودولية صورٌ للحظة اعتقال الجنيدي، وهو معصوب العينين، ويحيط به 23 جنديًا إسرائيليًا، ولاقت الصورة صدىً كبيرًا محليًا ودوليًا.

وأخلت السلطات الإسرائيلية سبيله، في 28 ديسمبر الماضي، إثر دفع كفالة مالية قدرها 10 آلاف شيكل (2860 دولارًا).

والأحد الماضي، أصدرت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية قرارًا بتأجيل محاكمة الجنيدي إلى 19 فبراير/شباط المقبل، بناء على طلب محامية الدفاع.

وأصدر ترمب قرارًا في أوائل ديسمبر/كانون أول المنصرم، باعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل متراجعًا عن سياسة تنتهجها الولايات المتحدة منذ عشرات السنين ومثيرًا غضب العالم العربي وحلفاء بلاده الغربيين.

كما أدى القرار إلى رفض الفلسطينيين اعتبار واشنطن وسيطًا في عملية السلام، وأشعل احتجاجات عارمة داخل وخارج الأراضي الفلسطينية والعالم العربي والإسلامي، ووسط تحذيرات وقلق وإدانات دولية.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر