شاهد: آلاف اليمنيين يشيعون أطفالا قتلوا في قصف للتحالف السعودي

شيع آلاف اليمنيين، الاثنين، جنازة عشرات الأطفال الذين قتلوا في ضربة جوية شنتها طائرات التحالف السعودي الإماراتي على حافلة في شمال اليمن.

وقالت مليشيا الحوثي إن 40 طفلا على الأقل قتلوا في الضربة الجوية التي أصابت الحافلة يوم الخميس أثناء مرورها في سوق ضحيان وهي بلدة في محافظة صعدة التي يسيطر عليها الحوثيون.

ونقلت سيارات تحمل شعار جماعة الحوثي الجثامين الملفوفة في أكفان بيضاء من المستشفى إلى ساحة كبيرة للصلاة عليها قبل التوجه بها إلى المقابر حيث حفرت صفوف من القبور يوم الجمعة. 

وحمل المشيعون صور الأطفال القتلى في حين قام مقاتلون حوثيون بتنظيم الحشد الذي تجمع لحضور الجنازة.

وقال طه متوكل وزير الصحة لدى الحوثيين الأسبوع الماضي إن التقديرات تفيد أن عدد القتلى 51 منهم 40 طفلا وإن 79 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح منهم 56 طفلا. وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر العدد نفسه نقلا عن السلطات في صعدة.

وقال فارس الرازحي ناعيا ابنه البالغ من العمر 14 عاما “ابني ذهب إلى السوق للقيام ببعض المهام المنزلية ووقعت ضربة العدو الجوية وأصيب بشظية ومات”.

وقال “سأنتقم لابني من (ولي عهد السعودية محمد بن) سلمان و(ولي عهد حاكم أبو ظبي)محمد بن زايد” مشيرا إلى زعيمي السعودية والإمارات.

وتقود الدولتان الخليجيتان تحالفا عسكريا للتدخل في الحرب اليمنية عام 2015 في محاولة لإعادة الحكومة المعترف بها دوليا للسلطة بعد أن طردها الحوثيون من العاصمة صنعاء في عام 2014.

وقال التحالف يوم الجمعة إنه سيحقق في الضربة الجوية بعد أن أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم ودعا إلى تحقيق مستقل.

لكن وكالة الأنباء السعودية الرسمية ذكرت السبت الماضي أن البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة سلمت رسالة لغوتيريش تؤكد فيها أن “الائتلاف لدعم الشرعية في اليمن ذكر أن الاستهداف هو عمل عسكري مشروع استهدف قادة الحوثيين الذين كانوا مسؤولين عن تجنيد وتدريب الأطفال الصغار، ومن ثم إرسالهم إلى ساحات القتال كما استهدف أبرز المدربين على الأسلحة، بما في ذلك مدرب على القنص. وإن هذا العمل العسكري تم وفقا للقانون الإنساني الدولي وقواعده العرفية”.

المصدر : رويترز