شاهد: آثار الغارة على سوق الأتارب السورية ومواصلة البحث عن ناجين

يواصل عمال الإنقاذ، انتشال الضحايا من وسط الأنقاض بعد أن أسفرت غارة جوية عن تدمير سوق مكتظ ببلدة الأتارب في ريف حلب الغربي، الذي تسيطر عليه المعارضة شمال سوريا.

وأظهرت لقطات مصورة لموقع الغارة الجوية، الثلاثاء، آثار الدمار والدخان الذي يتصاعد في الأفق، وصوت مرتفع لصاروخ يستهدف مبنى قريب  تبعه صوت انفجار وتحطم زجاج.

كما أظهرت لقطات متعددة، متطوعين من الدفاع المدني ينقذون رجلا مسنا من تحت الأنقاض ويحملونه إلى سيارة إسعاف، ويهرعون لإنقاذ رجل آخر محاصر تحت الركام، فيما ظهر بعضهم يحمل أطفالا مصابين في عيادة وسيارة الإسعاف.

وارتفعت حصيلة القتلى، الثلاثاء، إلى 62 وأكثر من مائة جريح، حسبما ذكر مراسل الجزيرة في إدلب.

كما نقلت وكالات أنباء عن مصادر طبية أن أعداد القتلى مرشحة للزيادة بسبب خطورة حال الكثير من الجرحى، وأن هناك عددا من الضحايا لا يزال تحت الانقاض بسبب الدمار الكبير الذي طال السوق.

وقال ياسر حميش، وهو طبيب يعمل في مكان الحادث، صباح الثلاثاء ، إن رجال الانقاذ ما زالوا ينتشلون جثثهم من تحت الأنقاض .

وقال المرصد السوري إنه لا يستطيع تحديد ما إذا كانت روسيا أو الحكومة السورية وراء الهجوم.

واتهم الائتلاف الوطني السوري المعارض نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالمسؤولية عن الهجوم.

وذكر مراسل الجزيرة في غازي عنتاب التركية، أن مدينة الأتارب وريف حلب الغربي من المناطق التي شملها اتفاق خفض التصعيد، وهي مشمولة في المنطقة الرابعة ضمن اتفاقات أستانا.

وأضاف أن عمليات القصف دفعت الناس إلى التشكيك وعدم الثقة في الاتفاقات الدولية، التي لم تنجح في حماية المواطنين السوريين.

المصدر : أسوشيتد برس + الجزيرة مباشر