سياسي أمريكي ينتقد إسراف ابن سلمان وتخاذل السعودية عن دعم الفلسطينيين

هاجم عضو مجلس الشيوخ الأمريكي بيرني ساندرز ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان جراء الإخفاق السعودي في التعامل مع الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وانتقد ساندرز المملكة العربية السعودية لنقص الدعم الذي توجهه للفلسطينيين، وذلك خلال مؤتمر “الشارع اليهودي أو جي ستريت، وهو تجمع يهودي ليبرالي يصف نفسه بأنه مع إسرائيل ومع السلام في ذات الوقت.

ونقل موقع ” ميدل إيست آي” الاخباري عن ساندرز قوله:”إنني أقول لولي العهد السعودي وغيره من المليارديرات من قادة المنطقة، توقفوا عن مجرد الكلام فقط عن الفقر والمعاناة في غزة، وافعلوا شيئا ذي معني بخصوص تخفيف هذا الفقر وتلك المعاناة.

وأضاف:” سمعت مؤخرا ان ولي العهد السعودي تعهد بمبلغ 50 مليون دولار للأونروا، وهي الهيئة الدولية التابعة للأمم المتحدة المعنية بشؤون اللاجئين، “وهذا مبلغ ليس صغيرا، لكن دعونا لا ننسي أن هذا المبلغ لا يمثل سوي 10% فقط من ثمن يخت خاص اشتراه ولي العهد السعودي مؤخرا..”

وذكر الموقع الاخباري الأمريكي أن ولي العهد السعودي الذي يزعم قيامه بحملة ضد الفساد تعد الأكبر من نوعها في البلاد، يتعرض لانتقادات جراء الإنفاق ببذخ بما في ذلك قيامه العام الماضي بشراء لوحة زيتية للرسام العالمي ليوناردو دافنشي قيمتها 450 مليون دولار، كما أعلن ابن سلمان- خلال جولة في الولايات المتحدة مؤخرا عن صفقات تقدر بمليارات الدولارات مع شركات أمريكية.

في الوقت نفسه، أدان ساندرز، وهو مرشح رئاسي سابق صار وجها بارزا في الجناح اليساري للسياسة الأمريكية، إسرائيل نتيجة لقيامها بقمع وحشي ضد المتظاهرين السلميين في قطاع غزة.

وأضاف:” لقد كان رد فعل إسرائيل تجاه التظاهرات الفلسطينية الشهر الماضي، مبالغا فيه بشدة، مؤكدا أن وجود عناصر تابعة لحركة حماس بين المتظاهرين لا يبرر إطلاق النار على متظاهرين سلميين عزلا، وأنه بكل صراحة يجد من الغريب أن يجد أي شخص تلك النقطة خلافية.

وكانت إسرائيل قد أطلقت النار على العشرات من الفلسطينيين بما في ذلك الأطفال والصحفيين منذ بدء تظاهرات يوم الأرض في الثلاثين من مارس/آذار الماضي، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 34 فلسطينيا وإصابة أكثر من 2000 شخص منذ بدء التظاهرات.

كما انتقد عضو مجلس الشيوخ الأمريكي بيرني ساندرز إسرائيل جراء ما وصفه بالحصار غير الإنساني ضد قطاع غزة. وكانت الأمم المتحدة ذكرت أن مقاطعة 2 مليون فلسطيني تبلغ نسبة البطالة بينهم 60 % أصبح أمرا غير قابل للحياة.

وفي ذات المؤتمر الذي نظمته جماعة ” جي ستريت أو الشارع اليهودي” الإثنين، انتقدت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكي السابقة الحكومة الإسرائيلية جراء ما وصفته بموقفها العدائي تجاه حل الدولتين، وقالت ان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب جعل الموقف الصعب في إسرائيل وفلسطين أكثر سوءا.

وقد رفض الفلسطينيون خطة ترمب التي تعرف باسم صفقة القرن لحل الصراع بينهم وبين إسرائيل، وقالت سوزان رايس إنه من غير المرجح تماما أن إدارة ترمب سوف تمضي قدما في الدفع بهذا النوع من المقترحات التوفيقية التي يمكن أن تساعد في التوصل الي حل.

من ناحيته، قال حسام زملط سفير فلسطين لدي واشنطن، خلال كلمته في المؤتمر أن السلطة الفلسطينية ملتزمة بحل الدولتين وأنها لن تتخلي عن القدس.

وأضاف زملط:” لا دولة ” فلسطينية” بدون القدس الشرقية، ولا دولة بدون حل قضية اللاجئين.”

المصدر : الجزيرة مباشر + صحف بريطانية