سول ترفض طلب ترمب بدفع ثمن الدرع الصاروخية

رئيس الوزراء الكوري الجنوبي (يمين) يستقبل وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس

رفضت سول (الجمعة) تصريحات الرئيس الأمريكي بأن على كوريا الجنوبية دفع ثمن الدرع الصاروخية الأمريكية البالغة قيمتها مليار دولار والتي ينشرها الحليفان للتصدي لتهديدات كوريا الشمالية.

ووصلت العناصر الأولى من منظومة “ثاد” إلى ملعب غولف سابق في منطقة سيوغجو (جنوب) على مسافة 250 كيلومترا جنوب سول، ما أثار غضب بكين في وقت يسود توتر شديد شبه الجزيرة الكورية على خلفية برنامجي بيونغيانغ النووي والبالستي.

وأعلن مسؤولون أمريكيون أن الدرع ستبدأ العمل “في غضون أيام”.

وقال ترمب متحدثا لوكالة رويترز “أبلغت كوريا الجنوبية أنه من المناسب أن تدفع. إنها منظومة بقيمة مليار دولار” مضيفا أنها “هائلة تدمر صواريخ مباشرة في الجو”.

وترتبط سول وواشنطن بمعاهدة أمنية منذ الحرب الكورية (1950-1953) وتنشر الولايات المتحدة أكثر من 28 ألف جندي في كوريا الجنوبية.

وردت سول أنه بموجب الاتفاق حول الوجود العسكري الأمريكي في البلاد، يقدم الجنوب الأرض والبنى التحتية لمنظومة ثاد، فيما تدفع واشنطن تكاليف نشرها وتشغيلها.

وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان “ليس هناك تغيير في هذا الموقف الأساسي”.

ومنظومة “ثاد” مصممة لتتمكن من التصدي وتدمير الصواريخ البالستية قصيرة وبعيدة المدى في آخر مرحلة من إطلاقها.

وتفاقم التوتر إلى حد كبير في الآونة الأخيرة في المنطقة بعد قيام بيونغيانغ بسلسلة من عمليات إطلاق صواريخ، وتحذيرات من واشنطن التي أكدت أن الخيار العسكري “مطروح”.

غير أن الولايات المتحدة أكدت مؤخرا على ضرورة تشديد العقوبات من أجل استئناف الحوار.

ودعا قائد أسطول المحيط الهادئ الأميرال هاري هاريس إلى “إعادة الشمال إلى صوابه وليس تركيعه”.

ويطلب البيت الأبيض من الصين بذل المزيد من الجهود لضبط حليفها، لكن بكين أبدت استياءها لنشر منظومة “ثاد” التي تهدد بنظرها التوازن الإقليمي وقدراتها البالستية الخاصة.

وعلق بعض رواد الإنترنت بسخرية على موقف ترمب فكتبوا على تويتر “إذا يريد بدء حرب مع كوريا الشمالية، وأن تكون كوريا الجنوبية من يدفع”.

المصدر : الفرنسية