سوريا تستعيد طياراً سقطت طائرته في تركيا قبل أشهر

استعادت سلطات النظام السوري الجمعة طياراً كان مسجوناً في تركيا بعدما سقطت طائرته الحربية قبل سبعة أشهر في محافظة هاتاي الجنوبية، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

ويأتي هذا الاعلان بعد ساعات من أمر محكمة تركية “بالإفراج المؤقت” عن الطيار خلال فترة محاكمته بتهمة “انتهاك الحدود التركية” و”التجسس”، وفق ما أوردت وكالة دوغان التركية الخاصة للأنباء.

ونقلت وكالة سانا “تمكنت الجهات المعنية وبعد محاولات حثيثة وجهود مكثفة من استعادة الطيار محمد صوفان وتسلمته اليوم من الجانب التركي”.

وتحطمت طائرة صوفان (56 عاماً) في الرابع من مارس/آذار في محافظة هاتاي التركية الحدودية مع سوريا، قبل أن تعثر السلطات المحلية عليه في اليوم التالي بعدما تمكن من النجاة والقفز بمظلته.

وتباينت الأسباب آنذاك حول سبب تحطم الطائرة الذي ربطته دمشق بعطل تقني أثناء قيامها “بعملية استطلاع” قرب الحدود، فيما تبنى فصيل معارض إسقاط الطائرة بعد تنفيذها غارات على محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.

وأمرت محكمة تركية في شهر أبريل/نيسان بسجن الطيار وهو برتبة عقيد بعدما وجهت إليه تهمة “التجسس” و”انتهاك أمن حدود الجمهورية التركية”.

وجاء الإعلان السوري الجمعة بعد إصدار محكمة تركية بالإفراج المؤقت عن الطيار خلال فترة محاكمته، وفق ما نقلت وكالة دوغان. وأفادت بنقله إلى مركز استقبال للمهاجرين تمهيدا لإعادته إلى بلده.

ويأتي الإفراج عن الطيار في وقت تشهد العلاقة بين أنقرة وموسكو، أبرز حلفاء دمشق، تحسناً تدريجياً في الفترة الأخيرة. وأثمرت محادثات برعاية الطرفين إلى جانب طهران، حليفة دمشق، التوصل في محادثات أستانا في مايو/أيار إلى اتفاق ينص على إقامة أربعة مناطق خفض توتر في سوريا.

وفي إطار تطبيق هذا الاتفاق الذي يشمل محافظة إدلب، دخلت قوة تركية ليل الخميس الجمعة إلى شمال المحافظة، وتمركزت على إحدى التلال لإقامة “مراكز مراقبة”.

المصدر : الفرنسية