ستاندرد تشارترد: حصار قطر يهدد وضع دبي كمركز مالي

حذر الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد، بيل وينترز، من أن المقاطعة التجارية التي تفرضها دول عربية على قطر تهدد بتقويض وضع دبي باعتبارها مركزا ماليا.

وأضاف وينترز أن استمرار التوتر قد يزيد من صعوبة عمل دبي كمركز إقليمي شامل لعمليات الشركات الدولية في الخليج.

وقال “هناك فوائد كثيرة حصلنا عليها من وجود مركز كدبي، ونتطلع لأن نرى التأثير الذي سيترتب على ذلك. “ثمة خطر بالابتعاد عن الإمارات العربية المتحدة”.

ويضم مركز دبي المالي ما يربو على 400 شركة للخدمات المصرفية بينها 17 من أكبر البنوك العالمية، مع حوافز تتضمن إعفاءات من الضرائب لمدة 50 عاما على دخل وأرباح الشركات.

لكن الأزمة الدبلوماسية مع قطر قد تجعل الأمر أكثر صعوبة على البنوك العالمية لاتخاذ دبي قاعدة لتغطية الغالبية العظمى من أنشطتها في منطقة الخليج.

ومنذ بدء المقاطعة لقطر، لم يدل المسؤولون في دبي بأي تعليقات تلمح إلى أن الأزمة لها تأثير سلبي على أنشطة الأعمال في الإمارة. لكن الشركات التي تتعامل مع قطر واجهت اضطرابات مثل عقبات أوقات السفر واضطرارها للبحث عن موردين جدد.

وقال وينترز إن ستاندرد تشارترد -وهو أحد  أكبر البنوك العاملة في منطقة الشرق الأوسط- ليست لديه خطط لتغيير عملياته في الخليج، لكنه يراقب الموقف عن كثب.

يشار إلى أن الإمارات والسعودية ومصر والبحرين قطعت علاقاتها مع قطر في الخامس من يونيو/حزيران الماضي وفرضت عليها حصارا من البحر والبر والجو، بحجة دعمها للإرهاب.

وتنفي قطر هذه التهمة بشدة وتؤكد أنها تتعرض لحملة افتراءات تهدف لتشويه سمعتها والنيل من سيادتها.

ودفعت الأزمة بعض البنوك من السعودية والإمارات والبحرين إلى تقليص انكشافها على قطر بسبل مختلفة من بينها تأجيل خطابات ائتمان وصفقات استثمارية.

ووجه المصرف المركزي الإماراتي البنوك المحلية بوقف تعاملاتها مع عدد من الأفراد والكيانات تردد أنهم على صلة بقطر وتجميد أصولهم، إضافة إلى تطبيق إجراءات العناية الواجبة المعززة بشأن المعاملات مع ستة بنوك قطرية.

يشار إلى أن ستاندرد تشارترد لديه نحو 128 موظفا في قطر حيث يقدم خدمات مصرفية للأفراد والشركات. وعين البنك البحريني عبد الله بوخوة ليرأس عملياته في قطر في مارس/آذار الماضي. ولكنه غادر حينما بدأت التوترات.

المصدر : الجزيرة + الجزيرة مباشر