رويترز: أزمة الخليج “منحة في صورة محنة” لميناء حمد القطري

قالت وكالة رويترز في تقرير لها إن جميع الدلائل تشير إلى تجاوز ميناء حمد، وهو الميناء البحري الرئيسي في قطر، الأزمة الناشئة عن الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين على قطر.

وقالت رويترز إن الأزمة، التي تضمنت قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية وطرق النقل والمجال الجوي أمام الطائرات القطرية، أدت إلى توقف جزء كبير من حركة الشحن لميناء حمد وأثارت المخاوف من نقض الغذاء والسلع الضرورية الأخرى.

لكن المسؤولين القطريين قالوا إنهم تجاوزوا المرحلة الأسوأ بل إن ما حدث قد يساعد قطر الغنية بالغاز على توقيع اتفاقات نقل جديدة لا تعتمد على دول الخليج، وذلك بعدما تم تدشين طرق شحن مباشرة جديدة.

ورصدت روتيرز عمليات التفريغ في الميناء؛ حيث يتابع العمال رافعة عملاقة تنقل مئات الحاويات من سفينة شحن لوضعها على شاحنات تقف منتظرة على البر.

وقال مسؤول في الميناء أثناء تفريغ حمولة “رب ضارة نافعة”.

وتابع: “ندرس توقيع اتفاقات مع شركات الشحن يمكن أن تحسن الخدمات المباشرة بدلا من المرور عبر “جبل علي” في دبي.

ويوم الجمعة كان موعد وصول أول سفينة تقوم بالرحلة الأسبوعية المباشرة الجديدة بين ميناء موندار في الهند والميناء القطري. وأُعلن أيضا عن خط آخر لميناء نهافا شيفا في الهند الأسبوع الماضي إضافة إلى تدشين رحلتين جديدتين من سلطنة عمان، التي تبنت موقفا محايدا من الأزمة، في الأسبوع الماضي أيضا.

وأعلنت ميرسك الدنماركية، أكبر شركة حاويات في العالم، أنها ستقبل الحجوزات الجديدة لشحن الحاويات إلى قطر انطلاقا من عمان.

ويمكن رؤية العديد من حاويات ميرسك بين صفوف الشحنات في ميناء حمد. وقال عمر الخياط مدير العمليات إنه يجري بحث اتفاق جديد مع ميرسك.

ويمكن لمرفأ الشحن العام في ميناء حمد مناولة 1.7 مليون طن من السلع سنويا بحسب وزارة النقل في قطر.

ولم تفصح الشركة القطرية لإدارة الموانئ (مواني) عن بيانات الواردات في يونيو/حزيران؛ لكنها أبدت أملها في أن تساعد خدمات جديدة في سد النقص.

وقال حمد الأنصاري مدير العلاقات العامة والإعلام في الشركة القطرية لإدارة الموانئ (مواني) إن العلاقات مع تركيا وإيران – اللتين نقلتا سلعا للدوحة جوا منذ المقاطعة – قد تتوسع وإن سفنا تركية في طريقها لقطر بالفعل.

وأضاف أن قطر ستقيم علاقات مع أي جهة يمكنها جلب شحنات.

وفي الوقت الحالي يواجه موظفو الميناء الكثير من العمل؛ حيث تجري إعادة الحاويات الفارغة إلى إحدى السفن بينما تصل أخرى محملة بالماشية الحية قامة من أستراليا.

وقال مراقب كيني “في الأيام الخمسة الأولي من الأزمة كانت الشحنات أقل لكنها عادت لمعدلها الطبيعي الآن. رأيت الجدول الزمني ويبدو مزدحما”.

وتتضمن الواردات التي يستقبلها ميناء حمد كميات كبيرة من المواد الغذائية ومواد البناء لتشييد مشروعات من بينها ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 وخط مترو وطرق سريعة في الدوحة.

وأثارت مقاطعة الدول الخليجية الثلاث مخاوف من تأخر المشروعات إذا تأثرت واردات مواد البناء القادمة من الشرق الأقصى وجنوب آسيا.

لكن في ساحة التخزين في مسيعيد القريبة يقول المسؤولون إن ثمة نحو عشرة ملايين طن من صخور الجابرو المخصصة لأعمال البناء.

وقال مسؤول الميناء “العمل يجري كالمعتاد”.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز