روسيا تحذر أمريكا من تكرار أخطاء الماضي بالمنطقة في سوريا

حذرت روسيا الولايات المتحدة الأحد من تكرار أخطاء الماضي، وقالت إن أي عمل عسكري منفرد في سوريا سيقوض جهود السلام وسيترك أثرا مروعا على الوضع الأمني في الشرق الأوسط.

وقارنت وزارة الخارجية الروسية في بيان بين التقارير التي تقول بأن قوات الرئيس السوري بشار الأسد استخدمت أسلحة كيماوية وبين التدخل الأمريكي في العراق عام 2003 في أعقاب اتهامات من إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بأن حكومة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين تمتلك أسلحة دمار شامل.

وقالت الوزارة إن بيانها يأتي ردا على التحركات الأمريكية لإعطاء الولايات المتحدة خيار توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، وأضافت ” مرة أخرى نحث بقوة الولايات المتحدة على عدم تكرار أخطاء الماضي وألا تسمح بأعمال تخالف القانون الدولي ،أي عمل عسكري منفرد يتجاوز الأمم المتحدة سيؤدي إلى مزيد من التصعيد  في سوريا وسيؤثر على الوضع المتفجر بالفعل في الشرق الأوسط بشكل مروع إلى أقصى حد”.

وقالت موسكو إن أي عمل عسكري سيؤثر بشدة على الجهود الأمريكية الروسية المشتركة لعقد مؤتمر دولي للسلام لانهاء الصراع الذي حصد أرواح أكثر من 100 ألف شخص.

وأضافت الوزارة ” التهديد باستخدام القوة ضد النظام السوري يبعث بإشارات متضاربة للمعارضة  السورية على جميع المساندين للمعارضة والذين لهم تأثير عليها أن يسعوا للحصول على أسرع موافقة ممكنة من معارضي بشار الأسد لإجراء محادثات”.

واجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع مستشاريه في مجال الأمن القومي والعسكري يوم السبت لبحث الخيارات في سوريا في أعقاب تقارير عن المزاعم بوقوع هجوم كيماوي.

 وأعادت قوات البحرية الأمريكية تمركزها في البحر المتوسط  لمنح واشنطن خيار توجيه ضربة عسكرية لسوريا.

واتهمت المعارضة السورية قوات الأسد بقتل مئات الأشخاص بالسلاح الكيماوي يوم الأربعاء الماضي  ويقول تقرير إن نحو 1300 شخص قتلوا في الهجوم.

وقالت روسيا التي أشارت إلى أن المعارضة السورية ” قد تكون المسؤولة عن تنفيذ الهجوم” إن التسرع في إلقاء اللوم في الهجوم الكيماوي المزعوم بسوريا سيكون خطأ مأساويا وذلك قبل بدء تحقيق الأمم المتحدة في الأمر الاثنين.