روحاني يصف الخطة النووية الأمريكية الجديدة بأنها تهديد لروسيا

الرئيس الإيراني حسن روحاني

اتهمت إيران الولايات المتحدة اليوم الأحد بتهديد روسيا بأسلحة ذرية جديدة، وذلك بعدما نشرت واشنطن وثيقة تتضمن الخطوط العريضة لخطة لتعزيز قدراتها النووية بهدف ردع الآخرين.

وأثارت مراجعة السياسة النووية الأمريكية غضب روسيا التي اعتبرت الوثيقة المنشورة، يوم الجمعة، تصادمية وتثير المخاوف من تفاقم خطر حدوث خطأ في التقديرات بين البلدين.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطاب تلفزيوني “يهدد الأمريكيون الروس دون خجل بسلاح ذري جديد”.

وأضاف روحاني أن “نفس الأشخاص الذين من المفترض أنهم يعتقدون أن استخدام أسلحة الدمار الشامل جريمة ضد الإنسانية… يتحدثون عن أسلحة جديدة لتهديد منافسيهم بها أو لاستخدامها ضدهم”.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حذر في وقت سابق على تويتر من أن الوثيقة الأمريكية تهدد “بجعل البشرية أقرب إلى الفناء”.

وجعل الجيش الأمريكي مواجهة الصين وروسيا محور استراتيجية دفاع وطني جديدة كُشف النقاب عنها هذا الشهر ووصفهما بأنهما “قوى رجعية”. وبذلك تحول واشنطن أولوياتها من محاربة الإسلاميين المتشددين.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة ستردع روسيا عن استخدام الأسلحة النووية من خلال تعزيز قدرتها النووية ذات القوة التدميرية المنخفضة.

وقالت وزارة الخارجية الروسية أمس السبت إنها تشعر بخيبة أمل شديدة إزاء محتوى الوثيقة التي قالت إنها تصادمية وذات توجه معاد لروسيا.

وقال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إن القرار الأمريكي أظهر أن “سباقا جديدا للتسلح النووي بدأ يحتدم بالفعل”، مضيفا أن أوروبا عرضة للتأثر به مثلما كانت إبان الحرب الباردة.

وأضاف في بيان “ولذا نحتاج إلى بدء مبادرات جديدة في أوروبا للتحكم في الأسلحة ونزع السلاح” مضيفا أن تطوير أسلحة جديدة يبعث بالرسالة الخاطئة وينذر بإطلاق سباق للتسلح.

وقال ظريف في تغريدته “إصرار (الرئيس الأمريكي دونالد) ترمب على قتل خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية) ينبع من نفس التهور الخطير”.

وأعطى ترمب الاتفاق النووي الإيراني، الذي جرى التفاوض بشأنه قبل توليه الرئاسة، فرصة أخيرة الشهر الماضي لكنه حذر الحلفاء الأوربيين والكونغرس من أن عليهم العمل معه لإصلاح “العيوب الكارثية” في الاتفاقية وإلا ستنسحب منها الولايات المتحدة.

وقال ترمب إنه سيمدد تعليق العقوبات التي رُفعت عن إيران بموجب الاتفاق العالمي وذلك للمرة الأخيرة حتى يتم تلبية شروطه.

ويضع هذا التحذير ضغوطا على قوى الاتحاد الأوربي، وهي من المساندين الرئيسيين للاتفاق ومن القوى الموقعة عليه، لإرضاء ترمب الذي يريد تشديد الاتفاق باتفاق منفصل.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز