رفض أوروبي لتسليح المعارضة السورية

رفضت حكومات دول الاتحاد الأوروبي مساعي فرنسا وبريطانيا لرفع الحظر المفروض على تسليح المعارضة السورية, وعبرت عن مخاوف من إشعال سباق تسلح وتقويض الاستقرار في المنطقة، وقد طلبت بريطانيا وفرنسا خلال قمة الاتحاد الأوروبي إعادة النظر في طلبهما بتخفيف حظر السلاح خلال الأسبوع المقبل.

كما أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند  أنه حصل على ضمانات من المعارضة السورية بألا تصل أي أسلحة تقدم إليهم إلى “الأيدي الخطأ”. وتعهد ببذل قصارى جهده كي يتبنى الاتحاد حلا مشتركا بحلول نهاية مايو على أقصى تقدير، وبينما حث هولاند بتأييد من رئيس الوزراء البريطاني  ديفد كاميرون على رفع الحظر قائلا إن أوروبا لا يمكنها السماح بقتل الشعب السوري,و قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل -وهي من أشد المعارضين لرفع حظر السلاح- إن هناك احتمالا بأن تزيد روسيا وإيران من إمدادات الأسلحة لنظام بشار الأسد.

وذكرت ميركل في مؤتمر صحفي ببروكسل أن مجرد رغبة بريطانيا وفرنسا الآن في رفع الحظر لا تعني أن الدول الأعضاء الخمس والعشرين الأخرى في الاتحاد يجب أن تحذو حذوهما وأضافت “لن تسير الأمور على هذا النحو”، كما قالت ميركل “أشار آخرون ولأسباب مقنعة للغاية في رأيي إلى حقيقة أن إيران وروسيا أيضا تنتظران مجرد إشارة لتصدير الأسلحة وكذا ضرورة الأخذ في الاعتبار الوضع الهش في لبنان وما يعنيه تسليح حزب الله”، وقد أوضح هولاند أن ميركل ليست ضد رفع الحظر من حيث المبدأ لكنها تريد دراسة كل العواقب. وتابع أن المجازفة الكبرى ستكون عدم التحرك، وترك الأمور على حالها يعني تعميم الفوضى، معتبرا أن الخطر الأكبر هو عدم التحرك.