رايتس ووتش: معركة سيناء تخنق إمدادات الغذاء والدواء لآلاف السكان
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير (الاثنين) إن الحملة العسكرية التي يشنها الجيش المصري على في شمال سيناء تخنق إمدادات الغذاء والدواء الأساسية لآلاف السكان في المنطقة.
وحذرت المنظمة، ومقرها نيويورك، من اتساع نطاق الأزمة الإنسانية إذا استمر عزل شمال سيناء عن البر الرئيسي المصري قائلة إن إجراءات الجيش من المرجح أن ترتقي إلى “مصاف العقاب الجماعي”.
ونقل تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش عن سكان قولهم إن إمدادات الغذاء والدواء والوقود غير كافية، وإن القيود على الحركة تجعل معظم الناس غير قادرين على مغادرة المنطقة.
وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة: “أي عملية لمكافحة الإرهاب تعرقل وصول السلع الأساسية إلى مئات الآلاف من المدنيين هي غير قانونية ومن المستبعد أن تنهي أعمال العنف”.
ويشن الجيش عملية واسعة النطاق منذ فبراير/شباط لسحق المسلحين الذين يشنون هجمات منذ سنوات أسفرت عن مقتل مئات من الجنود وأفراد الشرطة والسكان.
ويقول الجيش إنه منذ ذلك الحين أسفرت ضربات جوية ومداهمات عن مقتل عشرات ممن يشتبه في أنهم متشددون بينما تفرض القوات حظر تجول وقيودا على الحركة حول بلدات بشمال سيناء.
وذكر تقرير هيومن رايتس ووتش أن السلطات حظرت بيع البنزين وقطعت خطوط الاتصالات والمياه والكهرباء عن بعض المناطق في شمال سيناء منها مناطق قرب الحدود مع قطاع غزة.
وأبلغ سكان رويترز الشهر الماضي أنهم كثيرا ما ينتظرون لساعات كي يحصلوا على حصص غير مضمون وصولوها من الخبز.
وقال الجيش المصري إنه يعد ردا على تقرير المنظمة.
ويوزع الجيش الغذاء على سكان سيناء خلال الحملة التي تحظى بتغطية إعلامية كبيرة ويقول إنه يقترب من تحقيق النصر في المعركة مع المتشددين، لكن السلطات تمنع وسائل الإعلام الدولية من السفر إلى شمال سيناء لتغطية الأحداث هناك.
ووعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي فاز بولاية ثانية في انتخابات في مارس/آذار، بهزيمة المسلحين وإرساء الأمن.
ويقول منتقدو السيسي إنه قاد أسوأ حملة قمع على المعارضة تشهدها مصر، بينما يقول أنصاره إن مثل هذه الإجراءات ضرورية لتحقيق الاستقرار وتحسين الاقتصاد الذي تضرر بشدة.
وفي سيناء، يقول محللون ودبلوماسيون أجانب إن أساليب الجيش تنطوي على استخدام كثيف للقوة بما في ذلك الضربات الجوية وهدم مناطق مأهولة، كما أنها فشلت في هزيمة المتشددين.