رايتس ووتش: لقاء السيسي وترمب ازدراء مُشترك للحقوق

ترمب (يسار) لدى استقباله السيسي (يمين) بنيويورك في سبتمبر/أيلول الماضي

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترمب الاثنين يأتي في لحظة هبطت فيها الحريات الأساسية في مصر إلى الحضيض.

وقالت المنظمة في بيان الأحد إن لقاء الرئيسين يأتي في وقت تشهد فيه الحريات في الولايات المتحدة تهديدا في ظل رئاسة ترمب.

وقالت سارة مارغون مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في واشنطن: “دعوة السيسي إلى واشنطن في زيارة رسمية فيما يقبع عشرات الآلاف من المصريين وراء القضبان، ومع عودة التعذيب نهجا طبيعيا للتعامل، هي طريقة عجيبة لبناء علاقة إستراتيجية مستقرة”.

ولفت بيان المنظمة إلى الانتهاكات التي وقعت في مصر منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه السيسي وأطاح فيه بالرئيس المعزول محمد مرسي، الذي وصفته بأنه “أول رئيس مصري منتخب بشكل حر”، حيث أشرف السيسي على “فض مظاهرات للمعارضة بطريقة عنيفة، ما خلف أكثر من 1150 قتيلا بعد أسابيع من عزل مرسي”، كما اعتقلت قوات الأمن في عهد السيسي “عشرات الآلاف من المصريين وارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وتشمل التعذيب والإخفاء القسري، وربما عمليات إعدام ميداني خارج نطاق القضاء”.

وأضاف البيان أن السيسي، الذي انتُخب رئيسا في مايو/أيار 2014، “أشرف على الإفلات شبه الكامل من العقاب للجيش والشرطة وعلى القيود المشددة على الحريات المدنية والسياسية، ما أدى إلى محو مكتسبات انتفاضة 2011 التي خلعت حسني مبارك بعد عقود من الحكم”.

وأضاف البيان: “يبدو أن إدارتي السيسي وترامب ترغبان في توسيع مجال التعاون، لا سيما في مكافحة الإرهاب، رغم استمرار هذه الانتهاكات الخطيرة” مطالبة بوقف الدعم الأمريكي لمصر.

وقالت مارغُون: “إعطاء المزيد من المال لحكومة السيسي أمر ضار بالمصالح الأمريكية والمصرية. لا يبدو أن كلا الطرفين في هذه العلاقة مهتمين بتعزيز حقوق الإنسان، لكن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها السلطات المصرية يجب أن تُلزم الكونغرس بالاستمرار في الحد من الدعم”.

المصدر : الجزيرة مباشر