ذا هيل: نواب أمريكيون يتوعدون بمواصلة الضغط على السعودية وترمب

المرشحة الديمقراطية لرئاسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي (يسار) في مواجهة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب
رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي (يسار) مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب

ذكرت صحيفة ذا هيل THE HILL أن المرشحة الديمقراطية لرئاسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، تعتزم طرح الحرب التي تقودها السعودية في اليمن للنقاش خلال الدورة التشريعية الشهر المقبل

التفاصيل:
  • بيلوسي أكدت دعمها فرض عقوبات على ولي العهد السعودي إذا تأكد تورطه في قتل خاشقجي.
  • بحسب الصحيفة فإن بيلوسي تتعرض لضغوط كي تتحدى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن السعودية، بمجرد انتخابها رئيسة للمجلس.
  • نواب ديمقراطيون يستعدون لعقد جلسات استماع بشأن الحرب في اليمن، ويضغطون لإجراء تصويت مبكر الشهر القادم على تشريع لوقف الدعم الأمريكي للحرب.
ترمب والسعودية:
  • الرئيس المقبل للجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، آدم شيف، طالب بالكشف عن علاقات الرئيس دونالد ترمب المالية مع السعودية.
  • شيف قال في مقابلة مع قناة “إن بي سي نيوز” الأمريكية إنه إذا كانت هذه العلاقات قد أثرت في السياسة الأمريكية فلا بد أن يَعـرف الأمريكيون ذلك.
  • شيف: “إذا كان السعوديون قد ضخوا أموالا إلى لجنة حفل التنصيب، أو استثمروا في أعمال ترمب التجارية عبر استئجارهم غرفا في فنادقه، وهي الصفقة التي تحدث عنها الرئيس خلال حملته الرئاسية، الأمر الذي جعله يحب السعوديين جدا. إذا كان ذلك يؤثر سلبا على السياسة الأمريكية وعلى عدم رغبة الرئيس في انتقاد ولي العهد السعودي فيما يتعلق بمقتل خاشقجي. إذا فإننا يجب أن نعرف ذلك”.
الرئيس المقبل للجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، آدم شيف
  • شيف: هناك إجماع في مجلس الشيوخ بشأن دور ولي العهد السعودي في قضية خاشقجي.
  • شيف: لا أعتقد أن هناك أي شك في اطلاع أو موافقة ولي العهد على عملية كهذه.
  • شيف: ما يثير قلقي هو أنني أسمع البعض مثل وزير الخارجية يقول أشياء صحيحة حرفيا ولكنها مضللة إلى حد كبير.
  • شيف: هذه أمور مهمة، لأنها تؤثر على سياسة الولايات المتحدة، المشرعون في مجلسي النواب والشيوخ، يتخذون قراراتهم بناءً على المعلومات الاستخبارية.
  • شيف: أعتقد أنكم شاهدتم كيف أن هناك إجماعا في مجلس الشيوخ وهم على حق فيما يخص الدور الذي قام به ولي العهد في قضية خاشقجي.
  • شيف: ما ينبغي علينا بالاعتماد على معلوماتنا الاستخبارية هو استعراض الخيارات المتاحة مثل استخدام قانون ماغنيتسكي لفرض عقوبات على ولي العهد السعودي أو تعليق بيع الأسلحة أو وقف الدعم في حرب اليمن.
  • شيف: علينا أن نسمع رأي أجهزتنا الاستخبارية وما هو رد الفعل المناسب. وأنه لو أطيح بولي العهد السعودي فمن سيخلفه وما تأثير ذلك على مصالحنا في المنطقة.
رد فعل سعودي:

وفي أول رد فعل من الرياض على قرار مجلس الشيوخ الأمريكي تحميل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مسؤولية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، نقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول في الخارجية السعودية ‏أن المملكة تستنكر الموقف الصادر من المجلس، وتؤكد رفضها التام لأي تدخل في شؤونها الداخلية.

  • المصدر قال إن المملكة أعلنت كذلك رفضها التعرض لقيادتها ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده بأي شكل من الأشكال.
  • المصدر: سبق التأكيد على أن ما حدث للمواطن جمال خاشقجي هو جريمة مرفوضة لا تعبر عن سياسة المملكة.
  • المصدر: المملكة تثمن موقف الحكومة الأمريكية ومؤسساتها المتعقل حيال التطورات الأخيرة، وتدرك أن موقف مجلس الشيوخ الأمريكي يرسل رسائل خاطئة لكل من يريد إحداث شرخ في العلاقات السعودية الأمريكية.

وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد اتخذ خطوة مهمة نحو مساءلة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي عندما وافق الأسبوع الماضي بالإجماع على قرار يحمله مسؤولية القتل، وقال إن “البيانات المضللة” للنظام عن القضية “قوضت الثقة والطمأنينة” في العلاقات السعودية الأمريكية.

خلفية:
  • الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي كان مقيما بالولايات المتحدة وكاتب المقالات بصحيفة واشنطن بوست، قُتل داخل قنصلية بلاده السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
  • سبب قتل خاشقجي صدمة في أنحاء العالم وأثار رد فعل غاضبا من مشرعين في الكونغرس الأمريكي ومنهم جمهوريون. ودعا بعضهم إلى إجراءات أشد صرامة ضد السعودية.
  • الرياض نفت في بداية الأمر أي علم باختفاء خاشقجي بعد دخوله القنصلية ثم قدمت تفسيرات متضاربة، ثم أعلنت أنه تم تقطيع جثته إثر فشل مفاوضات لإقناعه” بالعودة إلى المملكة”.
  • الولايات المتحدة فرضت عقوبات اقتصادية على 17 مسؤولا سعوديا الشهر الماضي لدورهم في قتل خاشقجي، لكنها لم تصل إلى حد اتخاذ إجراء قد يؤثر على صفقات السلاح الأمريكية المربحة مع السعودية والتي تعهد ترمب بالحفاظ عليها.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات