دعوى تتهم الإمارات أمام الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب في اليمن

سجون سرية في اليمن تديرها الإمارات، ويتعرض المعتقلون فيها للتعذيب

تقدمت منظمة غير حكومية بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد دولة الإمارات بتهمة “ارتكاب جرائم حرب” في اليمن، حيث تدعم أبو ظبي القوات الحكومية في معركتها ضد الحوثيين.

ونددت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في المملكة المتحدة بجرائم يرتكبها مرتزقة توظفهم الإمارات التي تشارك في تحالف بقيادة السعودية في اليمن، حسب ما قال جوزيف بريهام محامي المنظمة.

ويعاني اليمن منذ العام 2014 من حرب ضارية بين المتمردين الحوثيين وحلفائهم من جهة، وبين المجموعات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.

وتفاقم النزاع في آذار/مارس 2015 وبات أكثر شراسة مع التدخل العسكري للتحالف العربي لمساعدة القوات الحكومية ضد الحوثيين المدعومين من إيران.

وقال بريهام “إن شكوانا تتعلق بأعمال ترتكبها في اليمن دولة الإمارات العربية المتحدة التي لا تعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية”.

وأضاف أن “مرتكبي هذه الجرائم مرتزقة، وظفتهم دولة الإمارات ويأتون من كولومبيا وبنما والسلفادور وجنوب أفريقيا وأستراليا، وهي بلدان تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية. وهذا يعني أن هذه المحكمة مؤهلة تماما لفتح تحقيق”.

وتتهم المنظمة غير الحكومية هؤلاء المرتزقة باستخدام القنابل العنقودية، المحظورة بموجب اتفاقية أوسلو، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2010.

كما تشير إلى احتمال مسؤوليتهم عن العديد من “الضربات الجوية التي تستهدف منازل مدنيين ومستشفيات ومدارس”.

ومن بين أكثر من خمسة آلاف مدني قتلوا منذ آذار/مارس 2015، أفادت التقارير أن قرابة الثلثين سقطوا ضحية قوات التحالف، وفقا لما ذكرته الأمم المتحدة أوائل أيلول/سبتمبر.

وتتهم المنظمة المرتزقة بـ”التعامل بشكل غير انساني” والقيام باعمال “تعذيب” أو “اعدامات” في السجون اليمنية التي تقع تحت اشرافها.

وحسب المنظمة فان للإمارات “مركزي اعتقال غير رسميين” في اليمن الأمر الذي تنفيه أبو ظبي.

المصدر : الفرنسية