خاشقجي يطغى بقوة على مؤتمر الاستثمار السعودي

الكاتب الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي (يمين) وولي العهد السعودي محمد بن سلمان

افتتحت الرياض، منتداها الاقتصادي بهدف استقطاب الاستثمارات للسعودية، رغم انسحاب رجال أعمال ومسؤولين من عدة دول منه على خلفية تطورات قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

دافوس الصحراء
  • أفاد صحفيون متابعون للمؤتمر بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ألغى كلمته التي كان من المقرر أن يلقيها في المؤتمر.
  • مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار والمعروف باسم “دافوس الصحراء” الذي ينظمه صندوق الاستثمارات العامة برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بدأ في نسخته الثانية بالرياض، صباح الثلاثاء، دون حضور مسؤولين سعوديين بارزين، ويستمر المؤتمر حتى يوم الخميس.
  • الجلسة الافتتاحية كانت بحضور رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الذي صرح قبل أيام بأن “ما حدث لخاشقجي في تركيا صادم ومؤسف، لكننا في حاجة ماسة إلى المال”.
  • الرياض تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تقديم السعودية على أنها وجهة تجارية واستثمارية مربحة، في إطار خطة تنويع الاقتصاد المرتهن تاريخيًا للنفط، وتمهيد الطريق لمبادرات جديدة وعقود بمليارات الدولارات.
  • مساء الإثنين، تعطّل الموقع الالكتروني للمنتدى بعد تعرّضه على ما يبدو لهجوم الكتروني، ويبدو أن قراصنة قد اخترقوا الموقع الذي تم حجبه بعد أن نشروا رسائل منددة بالدور الذي تلعبه السعودية في النزاع في اليمن وتتهم المملكة بتمويل الإرهاب.
خاشقجي “حاضر”
  • مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول يطغى على المؤتمر، إذا أعلن أكثر من 20 مسؤولًا ومتحدثًا كبيرًا وعشرات المؤسسات الاقتصادية والإعلامية الكبرى، انسحابهم من المشاركة.
  • عشية افتتاح المؤتمر، التقى ولي العهد الشاب (33 عامًا) وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين في الرياض، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية، علمًا بأن المسؤول الأمريكي ألغى مشاركته في المؤتمر على خلفية قضية مقتل خاشقجي.
  • كان آخر الشخصيات التي أعلنت عدم مشاركتها في المنتدى رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء فرنسا “أو دي إف” جان برنار ليفي، وسايمون سيغارس الرئيس التنفيذي لشركة تصميم الرقائق البريطانية آرم هولدنغز، ورئيس مجلس إدارة شركة سيمنز جو كايزر الذي علّق بأنه القرار الأنسب لكنه ليس الأكثر شجاعة.
الثقة الدولية تتراجع
  • مجموعة أوراسيا الاستشارية للمخاطر، قالت إن ولي العهد السعودي يواجه ما وصفته بـ”أزمة علاقات عامة حادة”.
  • مقاطعة الشركات والدول الغربية لمؤتمر الرياض، يبدو مؤشرا على تزايد المخاطر في السعودية التي قد تلقي بظلالها على الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة، والذي قالت الأمم المتحدة إنه انخفض العام الماضي إلى أدنى مستوى له منذ 14 عامًا.
  • شركة كابيتال إيكونوميكس للأبحاث، قالت إنه رغم الحديث عن الإصلاح، فإن الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية بقي منخفضًا، وستؤدي فضيحة قتل خاشقجي إلى زيادة حالة عدم اليقين لدى المستثمرين.
قلق المستثمرين
  • الأمير محمد بن سلمان شن حملة اعتقالات طالت رموزا دينية وثقافية وحقوقية بالإضافة إلى رجال أعمال بارزين.
  • الرياض تشارك في حرب مكلفة في اليمن وتقود “حصارًا” دبلوماسيًا على قطر، ما يثير قلق المستثمرين، كما انخرطت السعودية أيضًا في نزاعات دبلوماسية مع ألمانيا وكندا ما هدد العلاقات التجارية.
  • هذه النزاعات تهدد العلاقات بين السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، ودول عدة، وقد دعت برلين الإثنين الأوربيين إلى تعليق اي عقد تسليح جديد مع الرياض ما لم تكشف حقيقة قضية خاشقجي.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات