حمص .. عاصمة الثورة السورية بلا ثوار

المعارضة المسلحة تغادر حمص

غادر المئات من مقاتلي المعارضة والمدنيين، ظهر الأربعاء، حي الوعر، آخر معاقل  الفصائل المسلحة في  مدينة حمص السورية، بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع ممثلي النظام السوري ، أشرفت عليه الأمم المتحدة ويتضمن وقفا لإطلاق النار وفك الحصار.

وتزامن بدء تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق الوعر مع بدء أعمال مؤتمر الرياض الذي يجمع ممثلين للمعارضة السورية، السياسية والمسلحة، في محاولة لتوحيد مواقفها تمهيدا لمفاوضات محتملة مع النظام السوري.

وستصبح كافة أحياء مدينة حمص تحت سيطرة الجيش السوري بالكامل بعد تنفيذ اتفاق الوعر، وكانت مدينة حمص قد أطلق عليها سابقا لقب “عاصمة الثورة” إثر اندلاع الاحتجاجات ضد النظام عام 2011.

وقدر محافظ حمص طلال البرازي عدد المسلحين الخارجين من المدينة بنحو 300 مسلح، بالإضافة إلى مئة عائلة.  مضيفا أنه “بعد وقف إطلاق النار الناجح حتى الآن وخروج الدفعة الأولى من المسلحين  نحن الآن  بصدد تنفيذ المرحلة الأولى التي ستنتهي في نهاية الأسبوع المقبل”.

وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه بإشراف الأمم المتحدة بين مقاتلي المعارضة والنظام السوري في الأول من كانون الأول/ديسمبر على رحيل ألفي مقاتل ومدني من حي الوعر، مقابل فك الحصار وإدخال المساعدات الغذائية والإغاثية، بالإضافة إلى تسوية أوضاع المقاتلين الراغبين بتسليم سلاحهم، في إشارة إلى المقاتلين المحليين من أبناء الحي.