حماس تختار رئيس جهاز أمني سابق رئيسا لمكتبها السياسي في غزة

يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة
يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة

قالت مصادر مقربة من حركة حماس التي تدير قطاع غزة الاثنين إن الحركة اختارت يحيى السنوار ليكون رئيسا جديدا لمكتبها السياسي في القطاع

يشار إلى أن يحيى السنوار اختير بعد انتخابات داخلية، وهو أسير محرر كان قد أفرج عنه في صفقة تبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011 بعد أن قضى أكثر من 20 عاما في السجن.

وسيلعب السنوار دورا رئيسيا في عملية اتخاذ القرار داخل حماس وسيكون عضوا في القيادة التنفيذية التي تضع السياسات بما في ذلك تلك الخاصة بإسرائيل.

وقالت المصادر إن انتخاب الأسير المحرر والقيادي البارز في الجناح العسكري للحركة يحيى السنوار جرى أثناء انتخابات داخلية للحركة أجريت أثناء الأيام الماضية على مستوى مناطق القطاع المختلفة، بينما فاز القيادي خليل الحية بمنصب نائب رئيس المكتب في غزة.

يشار إلى أن يحي سنوار كان قد عُين فور الإفراج عنه مستشارا لهنية، كما أصبح مسؤولا عن ملف الأسرى الإسرائيليين لدى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة.

وشارك في الانتخابات الداخلية آلاف من أعضاء الحركة في القطاع. وحسب تلك المصادر، فإن من بين الفائزين بعضوية المكتب السياسي في غزة الدكتور محمود الزهار والمهندس عماد العلمي وصلاح البردويل وعطا الله أبو السبح.

كما أعيد انتخاب أحمد بحر لرئاسة مجلس شورى الحركة في القطاع.

ومن المقرر أن تستكمل حماس انتخاباتها الداخلية في الضفة الغربية وخارج فلسطين قبل انتخاب رئيس المكتب السياسي منتصف مارس/آذار المقبل.

وفي ظل إقامة رئيس المكتب السياسي للحركة في الخارج اكتسب المسؤولون المقيمون في غزة المزيد من النفوذ في السنوات العشر الماضية.

وقال هاني حبيب المحلل السياسي في غزة إن اختيار السنوار يبعث برسالة تحد لإسرائيل.

وأصدرت إسرائيل أربعة أحكام بالسجن على السنوار في الثمانينيات وقضى عقوبة مدتها 23 عاما لقيادته أول جهاز أمني للحركة .

وأفرجت عنه إسرائيل قبل ستة أعوام في صفقة جرت خلالها مبادلة 1047 سجينا فلسطينيا بالجندي الإسرائيلي جلعاد شليط الذي خطفه نشطاء من غزة في غارة عبر الحدود عام 2006.

وقال المحلل السياسي حبيب “هي رسالة للجانب الإسرائيلي أن على إسرائيل ألا تختبر قدرة المقاومة وقراراتها”.

ويتوقع حمزة أبو شنب الخبير في شؤون الحركات الإسلامية أن يكون السنوار أكثر انفتاحا على المصالحة الفلسطينية.

وقال “هدف السنوار هو تحرير كل فلسطين وهو سيكون منفتحا على الحوار مع العالمين العربي والإسلامي وسيدعم أيضا مجهودات استكمال الوحدة الوطنية”.

وفي العام 2014 دعم السنوار تشكيل حكومة وحدة فلسطينية مع فتح لكن المحادثات انهارت مرارا.

وقال يارون بلوم المحلل والموظف السابق بجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) لراديو إسرائيل إن السنوار سيؤيد تبني موقف أكثر تشددا من إسرائيل.

ومن المقرر أن يصبح السنوار خليفة لإسماعيل هنية في الانتخابات التي كانت آخر مرة أجريت فيها عام 2012.

وقالت المصادر إن السنوار كان الأفضل أداء في الاقتراع الذي لم يشارك فيه سوى أعضاء حماس وبينهم المحتجزون في السجون الإسرائيلية.

وسيتطلب شغل منصب رئيس المكتب السياسي للحركة الذي يمثل أيضا جناحها العسكري المزيد من الوقت.

ويبدو أن هنية وموسى أبو مرزوق هما أبرز المرشحين للمنصب. وهنية وأبو مرزوق حاليا نائبان لزعيم الحركة خالد مشعل.

وتتوقع مصادر أن الأوفر حظا للفوز هو إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي للحركة ومسؤول مكتبها السابق في قطاع غزة.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز