حليفان لترمب يدفعان باتجاه تغيير النظام في إيران

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يحمل مذكرة تفيد بإعادة فرض العقوبات على إيران بعد أن أعلن انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني
ترمب يحمل مذكرة تفيد بإعادة فرض العقوبات على إيران بعد أن أعلن انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني

دعا حليفان للرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى تغيير النظام في إيران، واعتبرا أن إمكانية تحقيق ذلك باتت أقرب من أي وقت مضى، بعد موجة إضرابات وتظاهرات شهدتها الجمهورية الإسلامية.

وقال الرئيس الأسبق لمجلس النواب نيوت غينغريتش، والرئيس السابق لبلدية نيويورك رودي غولياني (السبت) أمام تجمع لمناصري المعارضة الإيرانية في باريس، إن على ترمب زيادة الضغوط على الدول الأوربية التي لا تزال تسعى للتعامل مع إيران على الرغم من إعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات على طهران.

وقال غينغريتش خلال تجمع لتنظيمات إيرانية معارضة في المنفى، على رأسها “منظمة مجاهدي خلق” المحظورة في إيران “السبيل الوحيد للأمان في المنطقة هو باستبدال الدكتاتورية بالديمقراطية، ويجب أن يكون ذلك هدفنا”.

وتلقى غينغريتش كما غولياني وغيرهما من السياسيين الأمريكيين أموالا طائلة في السنوات الأخيرة لإلقاء كلمات خلال التجمع السنوي الذي تقيمه المعارضة الإيرانية في باريس وذلك وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وشدد غينغريتش على أنه لا يتكلم باسم إدارة ترمب لكنه أضاف “يبدو لي أنه سيكون هناك فرحة واحتفال إذا تغير النظام”.

وقال الرئيس الأسبق لمجلس النواب إن على ترمب فرض مزيد من العقوبات بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع مع إيران.

وهاجم غينغريتش الدول الساعية لإيجاد سبل تسمح لشركاتها بمواصلة العمل في إيران على الرغم من التهديد بفرض غرامات عليها لخرقها العقوبات الأمريكية.

وأضاف: “علينا أن نقوم بحملة تشهير ضد الحكومات الأوربية التي ترفض دعم الحرية والديمقراطية”، متابعا “علينا أن نصر على التحاقهم بالعقوبات مرة جديدة”.

بدوره دعا رودي غولياني إلى مقاطعة الشركات “التي تواصل تعاملها مع النظام الإيراني”.

وتابع غولياني: “الحرية قاب قوسين أو أدنى” مشيرا إلى التظاهرات الأخيرة التي شهدتها إيران.

وتأتي تصريحاتهما بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو هذا الأسبوع دعمه للإيرانيين الذين يتظاهرون ضد حكومتهم احتجاجا على الأزمات الاقتصادية ولا سيما انهيار قيمة العملة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

وأضرب تجار البازار في طهران (الإثنين) الماضي، في خطوة نادرة بعد ورود تقارير تفيد بحصول تظاهرات في عدة مدن.

وتسارع التدهور في قيمة الريال الإيراني على خلفية المخاوف الاقتصادية، وخسر الريال نحو 50% من قيمته في ستة أشهر، وسجلت البطالة أعلى معدلاتها بينما يعاني ثلث الشباب ممن هم دون الثلاثين من العمر من انعدام فرص العمل.

وتأتي الاحتجاجات الأخيرة في أعقاب عشرات التظاهرات التي شهدتها إيران منذ مطلع 2018.

وتأسست حركة مجاهدي خلق سنة 1965 بهدف قلب نظام الشاه ثم قاومت النظام الإسلامي الذي تولى السلطة العام 1979.

وكانت المنظمة مدرجة على لائحة التنظيمات الإرهابية للاتحاد الأوربي حتى العام 2009 وللولايات المتحدة حتى 2012.

المصدر : الفرنسية