حجب جائزة نوبل للآداب هذا العام بسبب “فضيحة جنسية”

الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم التي تمنح جائزة نوبل

أعلنت الأكاديمية السويدية إرجاء جائزة نوبل للآداب للعام 2018 وذلك للمرة الأولى منذ نحو سبعين عاما على خلفية فضيحة اغتصاب واعتداء جنسي تطال زوج عضو في الأكاديمية.

وأوضحت الأكاديمية السويدية التي تمنح جائزة نوبل في الأدب، اليوم (الجمعة) أنها لن تمنح الجائزة هذا العام بعد فضيحة مزاعم سوء سلوك جنسي أدت لاستقالة عدد من أعضاء مجلس الأكاديمية.

وقالت الأكاديمية في بيان “صدر القرار نظرا لتضاؤل عدد أعضاء الأكاديمية حاليا وتراجع ثقة الناس فيها”.

 وأضاف بيان الأكاديمية “وصل العمل على اختيار فائز إلى مرحلة متقدمة وسيستمر على النحو المعتاد في الشهور المقبلة، لكن الأكاديمية تحتاج وقتا لتعود للعمل بكامل قوتها، ويكون لديها عدد أكبر من الأعضاء الفاعلين وتستعيد الثقة في عملها، قبل الإعلان عن الفائز المقبل بجائزة الأدب”.

وقالت إنها تسعى لمنح جائزتين في العام 2019.

وتمرّ الأكاديمية التي أسست في العام 1786 على نموذج نظيرتها الفرنسية أزمة منذ انعكاسات حركة #أنا_أيضا – للتنديد بالتحرش الجنسي في أواخر 2017. فقد أعلن ستة من أصل 18 من الحكماء في الأسابيع الأخيرة من بينهم السكرتيرة الدائمة الحالية سارة دانيوس تنحيهم.

وعلق السكرتير الدائم بالنيابة انديرس أولسون في بيان بأن “أعضاء الاكاديمية السويدية مدركون تماما بأن أزمة الثقة الحالية ترغمهم على إجراء إصلاحات طويلة وقوية”.

وتواجه الأكاديمية السويدية، وهي مجلس من كبار الكتاب واللغويين، تبعات اتهامات بسوء سلوك جنسي موجهة لزوج واحدة من أعضاء الأكاديمية، إضافة إلى مزاعم تسريب أسماء بعض الفائزين بجوائز نوبل قبل الإعلان الرسمي عنها.

وأمس الخميس قال محامي جون كلود أرنو، وهو مصور فرنسي وشخصية ثقافية شهيرة ومتزوج من “كاتارينا فروستنسون ” الكاتبة والعضو بالأكاديمية، إن موكله ينفي كل الاتهامات فيما يتعلق بسوء السلوك الجنسي وأيضا تسريب أسماء الفائزين.

ويعد تأجيل أو إلغاء منح جوائز نوبل أمرا نادرا.

ولم تمنح جوائز نوبل بين عامي 1940 و1943 بسبب الحرب العالمية الثانية، بينما حصل الروائي الأمريكي وليام فوكنر على جائزته في 1950 بعد عام من الموعد الأصلي.

وتسمح قواعد المؤسسة المسؤولة عن تنفيذ وصية مخترع الديناميت ألفريد نوبل بالاحتفاظ بالجوائز حتى العام التالي.

المصدر : وكالات