حاملة طائرات أمريكية في حيفا بسبب التوتر مع حلفاء الأسد

رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وزوجته سارة قاما بجولة في حاملة الطائرات الأمريكية جورج بوش في مرفأ حيفا
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وزوجته سارة قاما بجولة في حاملة الطائرات الأمريكية جورج بوش في مرفأ حيفا

قال ضابط رفيع على متن إحدى أكبر حاملات الطائرات الأمريكية المنتشرة في شرق البحر المتوسط (الإثنين) إن قواته مستعدة للدفاع عن قوات التحالف في سوريا.

وأضاف “قواتنا تبقى يقظة حيال “التوتر” مع حلفاء نظام دمشق”.

ولعبت “يو أس أس جورج بوش” أكبر حاملة طائرات في العالم دورا محوريا في الحملة الجوية الأمريكية في العراق وسوريا وخصوصا ضد “تنظيم الدولة الإسلامية”، وفي بعض الأحيان استهدفت القوات الحكومية السورية ومن يحاربون القوات الحليفة للولايات المتحدة.

وتحمل السفينة الحربية التي يبلغ طولها 330 مترا بين 70 و90 طائرة في وقت واحد، وتشمل أسطولا من طائرات الأف-18 التي تضرب مواقع “تنظيم الدولة” في الموصل والرقة وأماكن أخرى.

وقال جيمس ماكول أحد القادة العسكريين على السفينة الحربية للصحافيين إن العدد الأكبر من الطلعات الجوية الـ 1600 في الأشهر الخمسة الأخيرة استهدف “تنظيم الدولة الإسلامية” في العراق وسوريا، مشيرا إلى أن عددا قليلا استهدف حلفاء الحكومة السورية.

وقال ماكول أن طائرة تابعة لحاملة الطائرات كانت وراء إسقاط مقاتلة سورية في 18يونيو/حزيران، بعد أن أصدرت الولايات المتحدة سلسلة تحذيرات عسكرية، معترفًا بأنه كان هناك “الكثير من التوتر” مع “القوات الحليفة للنظام” في بعض أجزاء سوريا.

وأضاف “نراقب قوات التحالف على الأرض ونعمل على ضمان سلامتهم”.

وتابع من حاملة الطائرات الراسية قبالة حيفا في إسرائيل “قمنا بطلعات جوية دعما لبعض هذه الأهداف لذا، فإن هذا شيء نوليه الكثير من الاهتمام بشكل مطلق”.

وقامت الولايات المتحدة بأول عمل عسكري مباشر ضد النظام السوري في أبريل/نيسان عبر استهداف قاعدة الشعيرات الجوية بـ 59 صاروخ توماهوك ردا على هجوم كيميائي من قبل النظام السوري.

والأسبوع الماضي أعلن البيت الأبيض أن الرئيس بشار الأسد يحضر لهجوم جديد مفترض بالأسلحة الكيميائية.

ورفض الكابتن ويل بنينغتون الرد على سؤال عما إذا كان الجيش الأمريكي سيضرب قوات الأسد في حال استخدام الأسلحة الكيميائية مجددا.

وقال بنينغتون إن بين 20 إلى 25 مهمة تنطلق يوميا في ذروة النشاط العسكري.

وأشار إلى أن القوات العسكرية الأمريكية لعبت دورا حاسما في دفع “تنظيم الدولة” إلى التقهقر في العراق وخسارة المسلحين السيطرة على معظم مناطق الموصل.

وأكد أن “المعركة تتجه إلى نهايتها في الموصل، رغم اعتقادي أن الأمور الأخيرة المتبقية ستكون قاسية نظرا إلى الشوارع الضيقة والكثافة السكانية (للأحياء)”.

وقد أعلن البنتاغون الشهر الماضي مقتل 484 مدنيا خلال هجمات ضد “تنظيم الدولة الإسلامية” منذ منتصف عام 2014، بينهم 105 قتلوا عندما أسقطت مقاتلة أمريكية قنابل على مبنى سكني في الموصل في مارس/أذار 2017.

وأدى ذلك إلى انفجار غير متعمد لمخزن متفجرات وتهدم المبنى على رأس مدنيين كانوا يحتمون فيه.

وأكد ماكول اتخاذ كل التدابير الممكنة لمنع سقوط ضحايا بهذا الشكل.

وأضاف أن “تقليل الإصابات المدنية على الأرض جزء مهم من عملنا”.

وتابع “لدينا طيارين كانوا يستدلون على ما يعتقدون أنهم مدنيون على الأرض. في كل هذه الحالات كانوا قادرين على الاتصال برجالنا على الأرض أو إيقاف الهجوم أو الانتظار حتى إزالة الالتباس”.

ولم يعلق ماكول على بعض الأحداث المحددة.

وهذه هي المرة الأولى التي تزور فيها حاملة طائرات أمريكية إسرائيل منذ العام 2000.

وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو (الإثنين) بزيارة حاملة الطائرات برفقة السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان.

وأشاد نتانياهو بدور السفينة في محاربة “تنظيم الدولة الإسلامية”.

وقال نتانياهو لطاقم السفينة والصحفيين على متنها “حاملة الطائرات هذه خدمت كقاعدة للطلعات الجوية ضد “تنظيم الدولة الإسلامية” والحرب ضد التنظيم يجب اعتبارها كما هي، أي المواجهة بين الخير والشر”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع فرنسية