توكل كرمان تهاجم الإمارات والرئيس هادي

هاجمت الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان الإمارات والرئيس اليمني عبد ربه منصور بعد إعلان الإمارات إنها أوقفت مؤقتا حملتها العسكرية للسيطرة على ميناء الحديدة.

وقالت كرمان إن الإمارات وليس الرئيس اليمني هادي هي من أعلنت وقف معركة الحديدة لإتاحة الفرصة للمبعوث الأممي وجهود السلام، مضيفة: “القرار بيد من؟! ومن يحارب من؟! ومن أجل ماذا؟! عاد هادي إلى عدن مؤخراً ولكن، لا الإمارات غيرت سياساتها وموقفها من الشرعية ولا السعودية سحبت مباركتها ولا التحالف غير توجهاته”.

وأعلنت الإمارات أمس الأحد إنها أوقفت مؤقتا حملتها العسكرية لانتزاع السيطرة على ميناء الحديدة اليمني من قبضة جماعة الحوثي دعما لجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي.

ويجري مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مفاوضات بين الأطراف المتحاربة لتجنب هجوم شامل على الميناء الذي يمثل شريان الحياة لملايين اليمنيين.

وتساءلت كرمان في منشور لها أمس في صفحتها على موقع “فيسبوك” قائلة: “هل تغير شيء في سياسات التحالف غير عودة هادي البروتوكولية؟! بالعكس، تثبتت السيطرة الإماراتية وكل التقسيمات والقوى المتفرقة بأهدافها المتناقضة، والموحدة فقط تحت إرادة مستخدم واحد لا يُناقش ولا شريك له في القرار: الإمارات ومن خلفها السعودية التي تباركها”.

وأضافت: “ما الذي يمتلكه هادي والشرعية عندما يكتشفون أن العودة بدون مضمون وأنها لم تغير أي مفردة من مفردات الخلاف وأن نفس القوى المشتتة بفعل فاعل لا زالت جاهزة للاستخدام لطي صفحة هادي والشرعية في أي وقت تقرر فيه الإمارات ذلك؟!”.

وأضافت كرمان: “إذا كان قرقاش الإمارات هو من يقرر معركة في الحديدة وهو من يوقفها، فسيكون هو والإمارات من يتفق مع الميليشيا الحوثية لتحديد مصالح الطرفين من أي اتفاق “سلام””.

وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية في تغريدة على تويتر، الأحد، “نرحب بالجهود المستمرة لمبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن جريفيث للتوصل إلى انسحاب غير مشروط للحوثيين من مدينة وميناء الحديدة. أوقفنا مؤقتا حملتنا للسماح لهذا الخيار بأن يأخذ وقتا كافيا للدراسة بصورة كاملة”.

وكان الحوثيون عرضوا تسليم إدارة ميناء الحديدة إلى الأمم المتحدة في إطار وقف شامل لإطلاق النار في المحافظة لكن التحالف الذي تقوده السعودية قال إن على المقاتلين الحوثيين الانسحاب من الساحل الغربي بما في ذلك مدينة الحديدة وهو ما يرفضه الحوثيون.

من جهتها قالت جماعة الحوثي إن المعارك لم تتوقف في مدينة الحديدة ومناطق الساحل الغربي للبلاد.

جاء ذلك في تصريحات متلفزة، الأحد، أدلى بها محمد عبد السلام، ناطق الجماعة تعقيباً على تصريحات أنور قرقاش.

ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تنفذ القوات الحكومية بإسناد من القوات السعودية والإماراتية، عملية عسكرية لتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر من مسلحي ميليشيا الحوثي، وسيطرت خلالها على المطار.