توقعات إسرائيلية بمزيد من الجواسيس بعد كشف وزير سابق

غونين سيغيف (وسط) أمام محكمة تل أبيب الإقليمية- أبريل 2004.

قال مسؤولون سابقون في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) إنهم يتوقعون أن يكون هناك المزيد من الجواسيس الإسرائيليين الذين يعلمون لصالح “أعدائها”.

جاءت تصريحات المسؤولين، في حديث لصحيفة (يسرائيل هيوم) الإسرائيلية نشرته اليوم تعقيبا على توجيه تهمة التجسس لصالح إيران، لوزير وعضو كنيست سابق يدعى غونين سيغيف.

ونقلت الصحيفة عن يتسحاق إيلان نائب رئيس جهاز الشاباك، حتى العام 2010، قوله إن هناك إشاعات أن سيغيف قام بما قام به بسبب المال، لكن هناك احتمالات أخرى، فهو كان يشعر أنه غير مرغوب من قبل الإسرائيليين، فتولدت لديه دوافع للانتقام من إسرائيل.

وكان سيغيف قد تعرض للسجن بسبب محاولته تهريب حبوب هلوسة قبل نحو عشرين عاما، وسحبت منه رخصة مزاولة الطب في إسرائيل، ورُفض طلب إعادتها له بعد الإفراج عنه، فاضطر للسفر إلى نيجيريا للعمل طبيبا هناك حيث تم تجنيده جاسوسا لصالح إيران.

وقال مسؤول آخر تولّى منصب نائب رئيس الشاباك أيضا، ويدعى “يسرائيل حسون” إن الكنيست (البرلمان) هو آخر مكان يمكن أن تفكر أن تبحث عن جواسيس فيه، وعمليات التجسس التي قام بها سيغيف دامت عدة سنوات وبعمل كثيف أحيانا.

وأعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) أمس الاثنين أن إسرائيل وجهت للوزير السابق غونين سيغيف اتهامات تتعلق بالاشتباه بتجسسه لصالح إيران.

وقال شين بيت في بيان إن سيغيف الذي شغل منصب وزير الطاقة من عام 1995 إلى 1996 وكان يعيش في نيجيريا “جندته المخابرات الإيرانية وأصبح عميلا”.

وأضاف البيان أن المحققين خلصوا إلى أن سيغيف أجرى اتصالات مع مسؤولين في السفارة الإيرانية في نيجيريا في 2012 وأنه زار إيران مرتين لعقد اجتماعات مع المسؤولين عن توجيهه.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات