تقرير: أعطال في أجهزة التخصيب أجبرت إيران على الالتزام بالاتفاق النووي

أعطالا كثيرة في أجهزة متطورة لتخصيب اليورانيوم ساعدت دون قصد في التزام إيران بقيود الاتفاق العالمي لكبح برنامجها النووي

أفاد تقرير صادر عن مؤسسة بحثية مقرها واشنطن بأن أعطالا كثيرة في أجهزة متطورة لتخصيب اليورانيوم ساعدت من دون قصد في التزام إيران بقيود الاتفاق العالمي لكبح برنامجها النووي.

وقال معهد العلوم والأمن الدولي في التقرير المقرر صدوره (الجمعة) إن التزام إيران يرجع أيضا إلى سياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأشد للمراقبة على الاتفاق المبرم عام 2015.

وأضاف التقرير “من الممكن توقع أن تواصل إيران دفع قيود الاتفاق وارتكاب الانتهاكات والسعي إلى تأويلات لا أساس لها”.

وتابع التقرير: “علينا توقع صراعات كثيرة لإبقاء إيران داخل إطار القيود النووية طوال فترة الاتفاق”.

ويأتي التقرير بينما يدرس ترمب ما إذا كان سيقر أمام الكونجرس بأن إيران تلتزم بالاتفاق، حيث من المقرر أن يتخذ قرار في هذا الشأن بحلول 16 أكتوبر تشرين الأول المقبل.

كان المعهد قال في تقرير صدر في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 إن إيران تجاوزت بعض قيود الاتفاق مثل الحد الخاص بمخزونها من الماء الثقيل الذي يستخدم في المفاعلات النووية.

لكنها إما تداركت بعض المخالفات أو نالت إعفاءات -عندما كان الرئيس باراك أوباما في المنصب-قبل أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني 2016.

وأدرج المعهد في تقريره الجديد مشكلات أخرى تتعلق بالتزام إيران من بينها تغييرات في تصميم مفاعل للماء الثقيل يمكنه إنتاج “البلوتونيوم” وهو وقود آخر للأسلحة.

أعطال في أجهزة طرد مركزي

ووفقا لتقرير المؤسسة البحثية فإن التحسن في التزام إيران هذا العام كان إلى حد ما “غير مقصود أو بمحض الصدفة” لأن أجهزة متطورة لتخصيب اليورانيوم تعرف بأجهزة الطرد المركزي تعطلت خلال الاختبارات وبوتيرة تفوق المتوقع.

وقال التقرير إنه بحلول أغسطس/آب كانت إيران قد اختبرت ثمانية من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-8) على الرغم من أن الاتفاق لا يسمح لها بأكثر من تجربة واحدة، مضيفا أن إيران قامت أيضا بتشغيل ما بين 13 و15 من أجهزة (آي.آر-6) متصلة ببعضها البعض رغم أن الاتفاق لا يسمح إلا بعشرة أجهزة.

لكن التقرير أشار إلى أن جميع أجهزة (آي.آر-8) باستثناء واحد وأغلب أجهزة (آي.آر-6) تعطلت بسبب خلل في مكونات ألياف الكربون.

وقال ديفيد أولبرايت، وهو مفتش نووي سابق لدى الأمم المتحدة ومعد التقرير الجديد، إن التزام إيران تحسن أيضا لأن الولايات المتحدة تتبنى اتجاها أكثر صرامة حيال محاولات “لانتهاك القيود النووية واستغلال الثغرات”.

وقال مصدران، بينهما مسؤول أمريكي كبير (الأربعاء) إن البيت الأبيض لا يرغب في القضاء على الاتفاق.

وقال المصدران، اللذين طلبا عدم ذكر اسميهما، إنه بدلا من ذلك فإن البيت الأبيض يريد أن يتوقف المشرعون عن اتخاذ إجراءات في الوقت الذي يناقش فيه مع حلفاء أوربيين جعل القيود على برنامج إيران دائمة، وإصلاح ما يعتبرها المسؤولون الأمريكيون عيوبا أخرى.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز