تعرف على مشروع البيان الختامي للقمة العربية وقراراته

إحدى جلسات القمة العربية
إحدى جلسات القمة العربية

انتهى مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين (السبت) من إعداد مشروعات القرارات التي كانت معروضة على جدول أعماله.

وتُرفع المشروعات لاجتماع مقرر بعد غد (الاثنين) لوزراء الخارجية العرب تحضيرا للقمة العربية في دورتها الـ28.

ومن بين أهم هذه المشاريع، مشروع قرار يتعلق بقضية فلسطين والصراع العربي ـ الإسرائيلي “يؤكد على مركزية القضية والتمسك والالتزام بمبادرة السلام العربية التي طُرحت عام 2002”.

كما يتضمن مشروع القرار تكليف الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، والمجموعة العربية في نيويورك، وبعثات الجامعة العربية بـ “اتخاذ كافـة التدابير اللازمة للحيلولة دون حصول إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على عضوية مجلس الأمن لعامي 2019-2020”.

وبشأن لبنان، تتضمن مشاريع القرارات، مشروع قرار يرحب بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للبلاد، وبتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة سعد الحريري والتأكيد على حق اللبنانيين في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية والجزء اللبناني من بلدة الغجر، وحقهم في مقاومة أي اعتداء إسرائيلي بالوسائل المشروعة.

وحول الوضع في سوريا، يؤكد مشروع قرار على الالتزام الثابت بالحفاظ علـى سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، وذلك استنادا لميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه.

كما يؤكد الموقف الثابت بأن الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية يتمثل في الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية.

ويتضمن مشروع قرار حول “أزمة اللجوء السوري” تكليف مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بوضع آلية محددة لمساعدة الدول العربية المجاورة لسوريا، والدول العربية الأخرى المضيفة للاجئين السوريين وفق مبدأ تقاسم الأعباء، بما يمكنها من الاضطلاع بالأعباء المترتبة على استـضافتهم.

وفيما يخص الأزمة الليبية، فإن مشروع القرار الخاص بها يؤكد مجددا الالتزام باحترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وعلي رفض التدخل الخارجي أياً كان نوعه ما لم يكن بناء على طلب من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وبالتنسيق معه.

كما يعرب المشروع عن القلق البالغ إزاء تمدد أعمال الجماعـات الإرهابية في ليبيا، إلى جانب دعوته إلى حل سياسي شامل للأزمة في ليبيا، وتأكيد دعم المجلس للتنفيذ الكامل للاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات بتاريخ 17 ديسمبر/ كانون أول 2015.

ويؤكد مشروع قرار حول تطورات الوضع فـي اليمن، على أمن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة وسيادة أراضيه، والتأكيد على دعـم ومساندة الشرعية الدستورية متمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي.

وتتضمن مشاريع القرارات “مشروع قرار حول احتلال إيران للجزر العربية الثلاثة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي”.

ويؤكد مشروع قرار آخر على إدانة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية باعتباره انتهاكا لقواعد القانون الدولي ولمبدأ حسن الجوار وسيادة الدول.

كما يشدد مشروع قرار حول “دعم السلام والتنمية في جمهورية السودان” على دعم جهود الحكومة السودانية من أجل تعزيز السلام والأمن والاستقرار، وتثمين مبادرة الرئيس عمر البشير، حول الحوار الوطني تحت شعار “سودان يسع الجميع”.

ويتضمن المشروع ترحيبًا بقرار الإدارة الأمريكية رفع الحظر الاقتصادي والتجاري عن السودان، ودعوة الإدارة الأمريكية لرفع كامل العقوبات الأخرى المفروضة على الخرطوم، بما في ذلك رفع اسم السودان من اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.

ويلفت مشروع قرار حول “مخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي”، إلى أهمية خلو المنطقة من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، وإخضاع جميع المنشآت والبرامج النووية في المنطقة لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

ويشدد مشروع قرار حول “الإرهاب الدولي وسبل مكافحته”، على إدانة جميع أعمال الإرهاب وممارساته بكافة أشكالها ومظاهرها وأياً كان مرتكبوها وحيثما ارتكبت وأياً كانت أغراضها، والعمل على مكافحتها، واقتلاع جذورها وتجفيف منابع الإرهاب المالية والفكرية.

ويؤكد على أنه لا مجال لربط الإرهاب بأي دين أو جنسية، ويدعو لتعزيز الحوار والتـسامح والتفاهم بين الثقافات والشعوب والأديان.

وانطلقت (الخميس) الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية، بعقد اجتماع لكبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لمجلس الجامعة العربية.

وتستضيف الأردن، الأربعاء المقبل، القمة العربية في منطقة البحر الميت، بعد اعتذار اليمن عن ذلك منتصف أكتوبر/تشرين أول الماضي؛ نظرا للأوضاع الميدانية والسياسية في هذا البلد.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر