تعرف على أبرز الأمراض التي قد يسببها الهاتف الذكي

رغم التأثيرات السلبية والأمراض المحتملة للاستخدام المفرط للهاتف، فإن الوعي بضرورة ترشيد استعماله وتفادي ضرره يبدو غير كاف.

فمن الصداع ومشاكل السمع، إلى وخز الجلد وفقدان الذاكرة والتركيز، وصولا إلى طنين الأذن والاضطرابات العصبية وحتى سرطان المخ، تمتد لائحة من التأثيرات السلبية والأمراض المحتملة الناجمة عن الاستخدام المفرط للهاتف المحمول، تتنافس مواقع الصحة في نشرها، ومع ذلك لا يبدو أن هناك وعيا كافيا من قبل مستخدميه في مختلف أرجاء العالم بضرورة ترشيد استخدامه، تفاديا للأضرار الصحية.

ويرى المختصون أنه ينبغي التمييز بين المخاطر الحقيقية للاستخدام المكثّف للهاتف المحمول، وبين مخاطره المفترضة، لتفادي تأثيرات يرجح أنها السبب في العديد من المشاكل الصحية والأمراض، مثل سرطان المخ ، فالأضرار المحتملة للموجات الكهرومغناطيسية، وإمكانية تسببها في أورام تصل حد سرطانات الدماغ، تعدّ في قلب الجدل الذي يهز المجتمع العلمي الدولي منذ سنوات.

غير أن الدراسة الصادرة عن برنامج البحث الأمريكي “ناشيونال توكسيكولوجي”، والصادرة أواخر مايو/ أيار 2016، حسمت نوعا ما الجدل بهذا الخصوص، وأظهرت ارتفاعا سريعا في نسبة الإصابة بسرطان في الفئران التي تم تعريضها إلى موجات بدرجات قوة متفاوتة.

فالتعرّض للإشعاع المنبعث من الهواتف المحمولة أكبر بأكثر من 1000 مرة من التعرض لإشعاعات المحطات الأرضية، ما يعني أن استخدام الهاتف النقال يمكن أن يدمّر، على المدى البعيد، خلايا المخ.

الوكالة الدولية لبحوث السرطان صنفت تلك الإشعاعات ضمن الأسباب التي يمكن تسبب السرطان للإنسان، لأن الموجات الكهرومغناطيسية والحرارة المنبعثة من الهاتف تؤدي تدريجيا إلى تلف خلايا المخ، وهذا ما يمكن حتى للشخص أن يشعر به في حال استخدامه الهاتف لفترة طويلة.

وأشارت بعض الدراسات إلى أن التعرض إلى الأشعة الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهواتف المحمولة، وإن كان بمعدلات أقل من المعايير، قد تكون له تأثيرات موضعية على جينات والحمض النووي للخلايا الظهارية للإنسان.

وذكرت مجلة “علم الأورام” الأوربية، أن الإشعاعات المنبعثة من الهواتف النقالة تؤثّر على كرات الدم الحاملة للهيموغلوبين، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ولتفادي ذلك، ينصح المختصون بإبعاد الهاتف قدر المستطاع عن الجهة اليسرى للجسم، تفاديا لتأثيراته المحتملة على عضلة القلب.

كما أن الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة والنظر طويلا إلى شاشاتها عادة ما ينعكس سلبا على عدسة العين ويؤدي إلى الإصابة بقصر النظر.

وبحسب صحيفة “ذي إندبيندت” البريطانية، أصيبت سيدتان بريطانيتان تبلغان من العمر 22 و40 عاما، بالعمى المؤقت لبضعة أشهر، موضحة أنهما دأبتا ليلا وهما نائمتان على تفحّص هاتفهما بعين واحدة، ولذلك ينصح بفتح العينين ليلا لتفقّد الهاتف المحمول.

ومن الإشكالات الرائجة بشكل كبير في صفوف المراهقين، ممن يقضون ساعات طوال منحنين نحو الأمام، حدوث آلام بالرقبة وتوتر وتشنج في الشرايين، كما يعاني معظم المدمنين على كتابة الرسائل النصية القصيرة مما يعرف بـ “إلتهاب الأوتار”، وخصوصا على مستوى الإبهام، ولذلك ينصح بالابتعاد عن تكرار ذات الحركة ولوقت طويل بنفس الأصابع.

وتؤثر الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الموبايل على الأذن الداخلية، حتى أن معظم الذين يستخدمون هواتفهم لمدة طويلة، وخصوصا أولئك الذين تتراوح أعمارهم من 18 إلى 25، يعانون من ضعف في السمع، ولذلك ينصح بتجنب استخدام الموبايل والتحدث فيه لوقت طويل يوميا، تفاديا لفقدان السمع، وفق المختصين.

المصدر : الجزيرة مباشر