تشكيك واسع من أعضاء بالكونغرس في الرواية السعودية لمقتل خاشقجي

مبنى الكونغرس الأمريكي
مبنى الكونغرس الأمريكي

شكك أعضاء بارزون بالكونغرس الأمريكي في الرواية التي أعلنتها النيابة السعودية الخميس بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتوالت ردود أفعال أعضاء بارزون بمجلس الشيوخ الأمريكي من كل الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن البيان الذي أعلنته السعودية ووجهت فيه اتهامات بالقتل لخمسة أفراد فقط من فريق الاغتيال الذي جرى إيقافه.

أبرز تصريحات أعضاء الكونغرس
  • كبير الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور بوب مينديز: أتوقع محاسبة كاملة بقضية قتل خاشقجي.
  • مينديز: فرض عقوبات على أفراد سعوديين يبدو محاولة منسقة لإخفاء تفاصيل اغتيال خاشقجي.
  • مينديز: سأعمل على تحقيق محاسبة كاملة في قضية مقتل خاشقجي.
  • دعا السيناتور بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إلى فرض عقوبات إضافية على السعودية، واعتبر أن قرار وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على 17 سعودياً لدورهم في جريمة مقتل خاشقجي خطوة مهمة لكن غير كافية.
  • كروكر: في الوقت الحالي لدي الكثير من المخاوف بشأن مسار المملكة العربية السعودية، وأعتقد أنه يجب أن تدفع الثمن.
  • تقدم كوركر بطلب لعقد اجتماع رفيع المستوى، مع وزير الخارجية مايك بومبيو، ومديرة الاستخبارات الأمريكية جينا هاسبل، لمناقشة جريمة مقتل خاشقجي، وأنشطة المملكة العربية السعودية في اليمن.
  • عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي ماركو روبيو: يجب محاسبة كل من له علاقة بمقتل خاشقجي بمن فيهم أصحاب المناصب العليا.
  • السيناتور الديمقراطي بن كاردين: يصعب تصديق مقتل خاشقجي على يد فريق على مستوى عال من دون توجيه من ابن سلمان.
  • السيناتور الديمقراطية جان شاهين: الرد على قتل خاشقجي له تداعيات هامة حول مصداقيتنا في العالم.
  • شاهين: يجب فرض عقوبات إضافية على القيادة السعودية التي أمرت بقتل خاشقجي.
تحرك ضد السعودية
  • طرح أعضاء جمهوريون وديمقراطيون بمجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون سعيا للرد على الرياض بسبب مقتل خاشقجي ولدورها في حرب اليمن.
  • أعضاء بالمجلس قالوا إنه إذا تم التصديق على القانون فستتخذ بموجبه إجراءات تشمل وقف مبيعات الأسلحة للسعودية وحظر قيام الولايات المتحدة بإعادة تزويد طائرات التحالف السعودي الإماراتي بالوقود خلال عملياته الحربية في اليمن.
تفاصيل مشروع القانون:
  • قدم مشروع القانون العضو الديمقراطي بمجلس الشيوخ الأمريكي بوب منينديز والجمهوري تود يونغ، وقالا إنه سيضمن إشرافا من الكونغرس على السياسة الأمريكية تجاه اليمن والتصدي لأسوأ أزمة إنسانية في العالم ويطالب بمحاسبة جادة عن مقتل جمال خاشقجي.
  • العضوان طالبا بموجب التشريع المقترح بتعليق مبيعات الأسلحة إلى السعودية ومنع الولايات المتحدة من إعادة تزويد طائرات التحالف المشاركة في حرب اليمن بالوقود، وفرض عقوبات إلزامية على الأشخاص المسؤولين عن مقتل خاشقجي.
  • وبالنسبة لليمن، اعتبر الأعضاء أن القرار الأخير الذي اتخذته الإدارة بتعليق التزود بالوقود الجوي للولايات المتحدة لطائرات التحالف السعودي في غياب استراتيجية فعلية لإنهاء هذا النزاع هو إجراء لا معنى له.
  • لهذا السبب يوضح مشروع القانون أن على الكونغرس المطالبة بوقف فوري للأعمال العدائية، ويدعو بشكل عاجل جميع الأطراف لحماية المدنيين اليمنيين، والتأكد من أن التسوية السياسية فقط هي التي ستنهي هذه الحرب.
  • التشريع المقترح يدعو أيضا إلى تقديم تقرير عن حقوق الإنسان في السعودية وفرض عقوبات على الأشخاص الذين يعرقلون وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن أو يدعمون الحوثيين في البلاد.
  • منينديز قال “بينما يعد إعلان إدارة ترمب عن فرض عقوبات على 17 شخصا سعوديا خطوة جديرة بالترحيب، فإنه ليس كافيا”.
  • مشروع القانون يلقى دعما من أعضاء آخرين بمجلس الشيوخ من بينهم العضوان الديمقراطيان جاك ريد وجان شاهين والجمهوريان ليندسي غراهام وسوزان كولينز.
تصريحات النيابة العامة السعودية:
  • متحدث باسم النيابة العامة السعودية، قال في مؤتمر صحفي ظهر الخميس إن النيابة طالبت بإعدام من أمر ونفذ قتل خاشقجي وعددهم خمسة، مؤكدة أنه تم تقطع جثته.
  • كشفت النيابة العامة السعودية عن أن الآمر بالمهمة هو نائب رئيس الاستخبارات السابق أحمد عسيري، وأن الآمر بالقتل هو رئيس فريق التفاوض ماهر المطرب.
  • النيابة العامة السعودية: أحد المتهمين الخمسة عطل كاميرات القنصلية بإسطنبول، وآخر سلم جثة خاشقجي بعد تقطيعها إلى متعاون محلي.
  • النيابة العامة السعودية: تم التوصل إلى صورة تقريبية لهذا المتعهد المحلي وأنها ستسلمها للسلطات التركية.
خلفيات:
  • أقرت السعودية بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها مطلع أكتوبر الماضي إثر “شجار”، وذلك بعد إنكار دام 18 يومًا، لكن لم يعثر على جثته حتى الآن.
  • النائب العام السعودي زار القنصلية ومنزل القنصل في إسطنبول أواخر الشهر الماضي، ولم يدل بتصريحات للصحفيين، وقبلها أعلنت النيابة العامة السعودية تلقيها “معلومات” من الجانب التركي تفيد بأن المشتبه بهم قتلوا خاشقجي “بنية مسبقة”.
  • الضغوط الدولية تزايدت على السعودية لاسيما مع التوترات في اليمن وسجل السعودية الحقوقي المفعم بالانتهاكات، ما أطلق دعوات لوقف بيع السلاح للسعودية.
  • الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، طالب بمحاكمة المتهمين في إسطنبول، داعيًا السعودية بكشف مصير جثة خاشقجي والكشف عن قاتليه، مشددًا على أن إصدار الأوامر جاء من “أعلى مستويات” في الحكومة السعودية.
  • مسؤولون ووسائل إعلام تركية يتحدثون عن تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في القضية، الأمر الذي تنفيه السعودية.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات