ترمب يوقع أمرًا تنفيذيًا يبقي العائلات المهاجرة “مجتمعة” على الحدود

وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب (الأربعاء) على أمر تنفيذي لإنهاء فصل العائلات المهاجرة، أثناء احتجازهم على الحدود، وإبقاءهم مجتمعين.

جاء هذا التوقيع عقب اجتماع ترمب مع عدد من المسؤولين الأمريكيين.

وقال ترمب “نوقع هذا الأمر التنفيذي، لكننا نريد التأكد من أن لدينا حدودا قوية، وسنتوجه إلى الكونغرس من أجل المصادقة على قانون بهذا الشأن”.

وأضاف “لم يعجبني مشهد العائلات وهي منفصلة عن بعضها، هذه مشكلة كبير كانت لدى الإدارات الماضية، ونحن نعالج مشاكل الهجرة وعددا من المشاكل الأخرى ككوريا الشمالية وإيران وغيرها”.

وتابع “سنتسمر في سياسة صفر تسامح (لا تسامح) مع الأشخاص الذين يدخلون بلادنا بشكل غير قانوني”.

وفي وقت سابق اليوم، انتقدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، سياسة الفصل القسري لأبناء المهاجرين غير الشرعيين عن ذويهم على الحدود الأمريكية المكسيكية، ووصفته بأنه “مزعج وخاطئ”.

بدوره، انتقد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، فصل العائلات المهاجرة، وتساءل “هل نحن أمة تقبل قسوة تمزيق الأطفال من أذرع والديهم، أم أننا أمة تقدر العائلات، وتعمل على الحفاظ على تماسكها؟”.

وكشفت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، أن وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستن نيلسن، تقوم بصياغة أمر تنفيذي مرتقب، يبقي على الأسر المهاجرة التي تم توقيفها على الحدود “مجتمعة” خلال فترة الاحتجاز، ما يعني عدم فصل الأطفال عن ذويهم.

وقالت نيلسن، إنه في الأشهر الأخيرة، شهدت وزارتها زيادة هائلة في عدد الأجانب غير القانونيين الذين يستخدمون الأطفال ليشكلوا ما أسمتها بـ “وحدات عائلية” للدخول إلى الولايات المتحدة.

وكشفت أنه “من أكتوبر/تشرين الأول 2017 إلى فبراير/شباط 2018، كانت هناك زيادة بنسبة 315 في المائة في عدد حالات البالغين الوافدين إلى جانب قاصرين يتظاهرون بشكل احتيالي على أنهم عائلات للدخول”.

وشددت المسؤولة الأمريكية أن “أي شخص يقوم بعبور الحدود بشكل غير شرعي سيكون تحت طائلة المتابعة القضائية”.

وقالت نيلسن، إن “الآباء الذين يعبرون الحدود بشكل غير شرعي هم مجرمون”.

وأضافت أن “الدخول غير الشرعي هو جريمة حسب تعريف الكونغرس”.