ترمب يشيد بـ”مانافورت” ويتهم “كوهين” باختلاق قصص

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الوسط بين مدير حملته الانتخابية السابق بول مانافورت "يمين" ومحامي ترمب السابق مايكل كوهين

بعد انتكاسات قانونية شملت اثنين من مساعديه السابقين هاجم الرئيس الأمريكي ترمب، في سلسلة تغريدات، محاميه الذي انقلب عليه بينما كال المديح لمدير حملته الانتخابية الذي ظل وفيا له.

وانتقد ترمب محاميه السابق مايكل كوهين في “تغريدة” على “تويتر”: قائلا إن انتهاكات تمويل الحملة الانتخابية التي أقر كوهين بارتكابها أمام محكمة اتحادية أمس (الثلاثاء) “ليست جريمة”. ولم يقدم ترمب دليلا على هذا الزعم.

وأدلى ترمب بهذا التصريح على الرغم من اتفاق كوهين وممثلي الادعاء على أن تلك الانتهاكات جريمة.

وفي “تغريدة” أخرى قال ترمب: “إذا كان أي شخص يبحث عن محام جيد، فأنصحه بشده ألا يستعين بخدمات مايكل كوهين”.

ووجه ترمب انتقادات حادة إلى كوهين واتهمه باختلاق “قصص” للحصول على صفقة لتخفيف التهم الموجهة إليه.

ووافق المحامي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترمب مايكل كوهين (الثلاثاء) على الاعتراف بالتهم الموجهة إليه ضمن تحقيق فدرالي في تعاملاته التجارية وما يشتبه أنه انتهاكات محتملة لتمويل الحملة الانتخابية. مشيرا إلى أن الرئيس كان متواطئا معه في ذلك.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية أن اعتراف كوهين بالتهم الموجهة إليه تأتي مقابل اتفاق مع القضاء.

واعترف مايكل كوهين المحامي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترمب لأعوام عديدة أمام محكمة بمدينة نيويورك بأنه انتهك قوانين تمويل الحملات الانتخابية الأمريكية.

وذكرت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية ووكالة بلومبرغ للأنباء الاقتصادية (الثلاثاء) في تقارير متطابقة أن كوهين قال إنه قام بذلك نيابة عن أحد المرشحين دون أن يحدد اسمه.

وقال، لاني ديفيز، محامي كوهين، إن موكله لديه معلومات ستهم المستشار الخاص روبرت مولر الذي يحقق فيما إذا كانت حملة ترمب الرئاسية عام 2016 تآمرت مع روسيا للتأثير على الانتخابات.

وأسس ديفيز موقعا إلكترونيا لتلقي التبرعات من أجل نفقات كوهين القانونية.

ووصف السناتور تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، في كلمة أمام المجلس (الأربعاء) ترمب بأنه “شريك في المؤامرة” وطالب بتأجيل جلسة تأكيد ترشيح بريت كافانا المرشح لتولي رئاسة المحكمة العليا حتى أوائل سبتمبر/ أيلول بعد تطورات قضية كوهين.

وسبق أن قال كوهين إنه وفي لدرجة أنه قد “يتلقى رصاصة” في صدره بدلا من ترمب، لكنه أبلغ محكمة اتحادية في مانهاتن بأن ترمب أصدر إليه أوامر بترتيب مدفوعات قبل انتخابات 2016 الرئاسية لإسكات امرأتين قالتا إنهما كانتا على علاقة مع ترمب.

وقال ترمب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز عندما سئل بشأن المدفوعات “علمت في وقت لاحق. ولم تؤخذ هذه الأموال من تمويل الحملة. كانت مني”.

وأصدر ترمب عفوا عن المعلق اليميني دينيش دسوزا وغو أربايو قائد الشرطة السابق في أريزونا لكن المحامي ديفيز قال إن موكله مايكل كوهين لن يقبل عفوا رئاسيا.

وقال ديفيز “السيد كوهين ليس مهتما بأن يلوث نفسه بعفو من رجل كهذا”.

ترمب يمتدح مانافورت

ويأتي إقرار كوهين بالذنب في الوقت الذي أدين فيه بول مانافورت، الذي كان مديرا لحملة ترمب الانتخابية، بثماني تهم في محاكمة منفصلة عن التحايل المالي في مدينة الإسكندرية بولاية فرجينيا.

وأجريت المحاكمة في إطار التحقيق الاتحادي في تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية عام 2016 واحتمال التواطؤ مع حملة ترمب.

وفي “تغريدة” صباحية قال ترمب: “أشعر بالألم حيال بول مانافورت وأسرته الرائعة. القضاء استغل مسألة ضريبية عمرها 12 عاما، إلى جانب أشياء أخرى، ومارس ضغوطا شديدة عليه لكنه رفض أن يرضخ على النقيض من مايكل كوهين”.

وأدانت هيئة محلفين أمريكية (الثلاثاء) رئيس حملة ترمب الانتخابية السابق بول مانافورت بارتكاب 8 تهم من أصل 18 تهمة خلال محاكمته الاتحادية بشأن التهرب الضريبي والاحتيال المصرفي.

وأعلن القاضي بطلان الإجراءات القانونية بخصوص التهم العشر الأخرى.

وثبتت إدانة مانافورت في خمس تهم تتعلق بالتهرب الضريبي، فضلا عن تهمة عدم الإبلاغ عن حساب مصرفي أجنبي، وتهمتي احتيال مصرفي من أجل الحصول على قروض. ولم تتمكن هيئة المحلفين من التوصل إلى حكم بشأن 10 تهم إضافية.

ومن المعروف أن مكتب المحقق الخاص روبرت مولر، الذي يقود تحقيق وزارة العدل الأمريكية في مزاعم التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016 والتواطؤ المحتمل بين موسكو وحملة ترمب، كان قد وجه الاتهامات إلى مانافورت ومعاونه السابق ريك غيتس العام الماضي.

وتزيد قضيتا كوهين ومانافورت الضغوط السياسية على ترمب والجمهوريين قبل الانتخابات التشريعية في نوفمبر/ تشرين الثاني والتي يسعى خلالها الديمقراطيون إلى استعادة السيطرة على الكونغرس.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات