ترمب يتعهد الذهاب “حتى المحكمة العليا” للدفاع عن مرسوم الهجرة

ترمب
ترمب يتعهد بالذهاب للمحكمة العليا للدفاع عن مرسوم الهجرة

ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشدة بالقرار “الخاطئ” الذي أصدره قاض فدرالي وجمّد بموجبه على مستوى الولايات المتحدة تطبيق مرسومه الجديد بشأن الهجرة.

وقال ترمب في خطاب الأربعاء أمام حشد من المناصرين في ناشفيل (تينيسي، جنوب) “سنقاتل سنذهب إلى أبعد ما يلزم، حتى المحكمة العليا إذا لزم الأمر ، سوف نفوز”، منددا بـ”استغلال سلطة لا سابق له” من جانب القضاة، وتعهد بالذهاب “حتى المحكمة العليا” للدفاع عن المرسوم المثير للجدل.

وأضاف ترمب أن “الأمر التنفيذي الذي جرى تجميده هو نسخة مخففة من الأمر التنفيذي الأول الذي جمده أيضا قاض آخر وما كان يجب عليه أن يفعل ذلك أصلا”.

وشدد ترمب على أن الأمر التنفيذي الذي أصدره هو من ضمن صلاحياته الرئاسية المنصوص عليها دستوريا، وقال “الدستور اعطى الرئيس سلطة تعليق الهجرة عندما يعتبر أن المصلحة الوطنية لبلدنا تقتضي ذلك”.

وقال ترمب “علي أن أكون لطيفا وإلا سيتم انتقادي إذا ما قلت أمرا سيئا عن المحاكم”.

أتى رد فعل الرئيس الجمهوري بعد إصدار قاض فدرالي في هاواي حكما أمر بموجبه بأن يتم على مستوى الولايات المتحدة بأسرها تجميد تطبيق مرسوم الهجرة الجديد الذي يمنع فيه موقتا مواطني ست دول مسلمة من السفر للولايات المتحدة، في نكسة قضائية جديدة لترمب في ملف يعتبر الأكثر إثارة للجدل منذ تسلمه مفاتيح البيت الأبيض.

وأصدر القاضي الفدرالي ديريك واتسون وقبيل ساعات قليلة من موعد دخول المرسوم الجديد حيز التنفيذ قراره بتجميد تطبيق الأمر التنفيذي، مبررا قراره بأن المرسوم الرئاسي ينطوي على خطر “مرجح” بالتسبب ب”ضرر لا يمكن إصلاحه”.

واستند القاضي في قراره إلى تصريحات عديدة بشأن المسلمين أدلى بها ترامب، وهو ملياردير مثير للجدل ولا سيما أثناء حملته الانتخابية، للاستنتاج بأن الأمر التنفيذي ينطوي على “أدلة مهمة لا يمكن دحضها على وجود عداء ديني”.

وهذه المرة الثالثة التي يحبط فيها القضاء الفدرالي محاولة الرئيس حظر دخول مواطني دول مسلمة إلى الولايات المتحدة، إذ أن الأمر التنفيذي الأول بهذا الشأن والذي وقعه ترمب في 27 يناير / كانون الثاني جمد تطبيقه قاض فدرالي في ولاية واشنطن في 3 فبراير/شباط قبل أن تؤيد محكمة الاستتئناف في سان فرانسيسكو هذا التجميد في 9 فبراير .

وكانت تدابير المرسوم الأول أشاعت حالة من الفوضى في المطارات وردود فعل منددة في الخارج قبل تعطيل تنفيذه في الثالث من فبراير.     

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع فرنسية