تركيا تنتخب برلمانا جديدا اليوم

انطلقت صباح اليوم الأحد في تركيا الانتخابات البرلمانية، وسط توقعات ترجح فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم بنسبة أصوات تمنحه القدرة على تشكيل الحكومة منفردا، لكن دون منحه تفويضا قويا لإجراء التغيير الشامل للدستور.

وشهدت الساعات الأخيرة من يوم السبت تهافتا من قادة الأحزاب المشاركة على لقاء أنصارهم وحشد الدعم الشعبي قبل انطلاق عملية الاقتراع عند الساعة الثامنة من صباح اليوم الأحد لتتواصل حتى الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي.

وفي هذا السياق، التقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان العديد من أنصاره في مواقع متفرقة من مدينة إسطنبول التي سيصوت فيها هو نفسه في منطقة البرهانية بالقسم الآسيوي من المدينة التاريخية.

أما غريمه زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيلجدار أوغلو فتوجه إلى مدينة أزمير المطلة على بحر إيجه، منهيا فيها حملته الانتخابية التي بدأها في مدينة صامسون على البحر الأسود في خط سير يعيد إحياء مسيرة حرب الاستقلال التي قادها مؤسس الجمهورية التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك في عشرينيات القرن الماضي.
 
وقد أنهى زعيم حزب الحركة القومية ديفيلت باتشيلي حملته الانتخابية في إقليم هاتاي (لواء إسكندرون) وتحديدا في مسقط رأسه بمدينة عصمانية.
 
أرقام
ويشارك في انتخابات اليوم بحسب السجلات الرسمية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أكثر من خمسين مليون ناخب سيتوزعون على أكثر من 199 ألف مركز اقتراع.

وسيتاح لأكثر من مليوني مغترب التصويت في مراكز الاقتراع التي وضعت على المنافذ الحدودية ابتداء من 10 مايو/أيار الماضي، أي أنهم لن يصوتوا في السفارات التركية المنتشرة في بلاد الاغتراب.
 
ويتنافس على مقاعد الجمعية الوطنية الكبرى (البرلمان) -البالغ عددها 550 يمثلون 81 مقاطعة إدارية- 15 حزبا يمثلهم 7492 مرشحا إلى جانب 203 مرشحين مستقلين.
 
وبحسب القرار الصادر من رئيس الجمهورية عبد الله غل بإجراء الانتخابات، يمكن للناخب التركي التصويت ببطاقته المدنية أو جواز السفر أو حتى رخصة قيادة السيارة أو شهادة تسجيل الزواج.

وستشهد هذه الانتخابات -التي تجري على طريق التمثيل النسبي- أول مشاركة لمرشحين تصل أعمارهم إلى 25 عاما طبقا للتعديل الذي خفض شرط السن للمرشحين من 35 إلى 25 عاما.
 
ويسمح القانون التركي لجميع وسائل الإعلام بتغطية عملية الاقتراع أو عمليات الفرز أو إعطاء التقديرات حتى الساعة السادسة مساء، مع حصر أي تقديرات أو إعلان للنتائج في هيئة الانتخابات العليا بعد التوقيت المخصص لذلك، على أن يتم الإعلان عن النتائج رسميا قبل انقضاء يوم الأحد في إنجاز يعتبر سريعا نظرا للمساحة الجغرافية الشاسعة والتعداد السكاني الكبير.
 
ومن الجديد في انتخابات اليوم تبديل صناديق الاقتراع الخشبية بأخرى بلاستيكية شفافة، وزيادة عدة نواب في الكثير من المدن مثل إسطنبول وأنقرة وأزمير وأنطاليا وديار بكر، مقابل تقليص عدد النواب المرشحين في مدن أخرى مثل أكسرايا وبيتليس وأدرنة وسبارطة وكارابوك وملاطية.