تركيا: أمريكا لن تحقق شيئا بتهديدنا

القس آندرو برونسون (الثاني من اليمين) لدى وصوله إلى منزله عقب الإفراج عنه وفرض الإقامة الجبرية عليه

رفض المتحدث باسم الرئيس التركي، اليوم الخميس، تهديد الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على أنقرة ما لم تفرج عن قس أمريكي تحاكمه السلطات التركية.

وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم أردوغان، في بيان: “الولايات المتحدة يجب أن تعيد النظر في أسلوبها وأن تتبنى موقفا بناءً قبل التسبب في المزيد من الأضرار لمصالحها الخاصة وتحالفها مع تركيا”.

بدوره، رفض وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، تهديدات الإدارة الأمريكية بمعاقبة أنقرة ما لم تفرج عن القس آندرو برانسون، المحتجز في تركيا.

وكتب وزير الخارجية التركي على تويتر: “لا أحد يمكنه إصدار أمر لتركيا. لن نقبل أبدا التهديدات مهما كان مصدرها. إن دولة القانون تنطبق على الجميع من دون أي استثناء”.

وجاءت تصريحات تشاووش أوغلو بعد ساعات من تهديد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بفرض عقوبات على تركيا بسبب محاكمة برانسون.

وقال بنس نيابة عن الرئيس دونالد ترمب في فعالية استضافتها وزارة الخارجية الأمريكية: “إلى الرئيس (طيب) أردوغان والحكومة التركية، لدي رسالة نيابة عن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية: أطلقوا سراح القس آندرو برانسون أو استعدوا لمواجهة العواقب”.

وأضاف: “ما لم تتخذ تركيا إجراء فوريا لإطلاق سراح رجل الدين البريء هذا وإعادته إلى دياره في أمريكا، فستفرض الولايات المتحدة عقوبات كبيرة على تركيا لحين إطلاق سراح آندرو برانسون”.

وأمرت محكمة تركية أمس الأربعاء بنقل برانسون، الذي قضى في السجن حتى الآن 21 شهرا، من السجن ووضعه قيد الإقامة الجبرية.

وينحدر برانسون من ولاية نورث كارولاينا ويعمل في تركيا منذ 20 عاما. وكانت السلطات اعتقلته في أكتوبر/تشرين الأول 2016 ووجهت إليه اتهامات بمساعدة جماعة غولن التي تحملها أنقرة المسؤولية عن محاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس رجب طيب أردوغان في يوليو/تموز من العام نفسه.

وكانت محكمة تركية رفضت الأسبوع الماضي طلب الدفاع بإطلاق سراحه. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن المحكمة قررت بعد إعادة تقييم القضية أن بإمكانه مغادرة السجن لأسباب صحية ولأنه سيكون فعليا تحت رقابة القضاء.

وينفي برانسون الاتهامات. ويواجه في حالة إدانته حكما بالسجن لمدة تصل إلى 35 عاما.

ووجه القضاء التركي للقس اتهامات بمساعدة مؤيدي رجل الدين التركي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب التي أودت بحياة 250 شخصا. كما اتهم القس بدعم متشددي حزب العمال الكردستاني المحظور.

وسبق أن ربط أردوغان بين مصير القس ومصير غولن. وينفى غولن أي تورط له في محاولة الانقلاب.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في تغريدة الأسبوع الماضي إن برانسون محتجز كرهينة وإن أردوغان “ينبغي أن يفعل شيئا” للإفراج عنه.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز