ترقب لاستراتيجية ترمب الجديدة بشأن إيران

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب

يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الجمعة موقفه من الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران في وقت يحذر فيه الحلفاء الأوربيون من حدوث انقسام بينهم وبين الولايات المتحدة بشأن القضية.

وقال مسؤولون أمريكيون إنه من المتوقع أن يعلن ترمب عدم التزام إيران بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 لاعتقاده أن الاتفاق لا يصب في المصلحة القومية للولايات المتحدة، وكان قد أقرّ مرتين بالتزام طهران بالاتفاق لكن معاونين قالوا إنه يعارض فعل ذلك مجددا.

وقد يغير ترمب رأيه في اللحظة الأخيرة قبل طرح نهج إدارته الجديد نحو إيران في خطاب سيلقيه في البيت الأبيض في الساعة 12:45 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1645 بتوقيت غرينتش) الجمعة.

ولن تؤدي هذه الخطوة إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، لكنها ستمهل الكونغرس 60 يوما لتحديد ما إذا كان سيعيد فرض عقوبات على طهران علقها الاتفاق الذي تفاوضت عليه الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

ويقول مفتشون دوليون إن إيران ملتزمة من الناحية الفنية بالاتفاق لكن ترمب يقول إن طهران تنتهك روح الاتفاق ولم تفعل شيئا للحد من برنامجها للصواريخ الباليستية أو دعمها المالي والعسكري لحزب الله وغيره من الجماعات التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمات متطرفة.

ويحذر الحلفاء الأوربيون من حدوث انقسام بينهم وبين الولايات المتحدة بشأن القضية، وناشدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الولايات المتحدة هذا الأسبوع أن تقرّ بالتزام إيران بالاتفاق من أجل وحدة الحلفاء.

وقال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل لصحيفة (آر.إن.دي) الألمانية: “يجب أن تتحد أوربا بخصوص هذه القضية… يجب أن نقول للأمريكيين أيضا إن سلوكهم فيما يتعلق بالقضية الإيرانية سيدفعنا نحن الأوربيين إلى اتخاذ موقف مشترك مع روسيا والصين ضد الولايات المتحدة”.

ورفع الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوربي وإيران العقوبات من على طهران مقابل الحد من برنامجها النووي.

ووصف ترمب الاتفاق بأنه “محرج” و “أسوأ اتفاق على الإطلاق”.

واستبعد مسؤولون أوربيون بشكل قاطع إعادة التفاوض على الاتفاق لكنهم قالوا إنهم يشاطرون ترمب مخاوفه إزاء تأثير إيران المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط.

ودفع التهديد بتحرك جديد من جانب واشنطن الفصائل المتنافسة في مؤسسة الحكم الإيرانية إلى إظهار الوحدة.

وصعد مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) مايك بومبيو الخميس من الانتقادات التي توجهها إدارة ترمب لإيران قائلا إن طهران “تبذل جهودا حثيثة كي تكون القوة المهيمنة في المنطقة”.

وفي تامبا بولاية فلوريدا قال رئيس القيادة المركزية الأمريكية إنه قلق من أنشطة إيران طويلة المدى في المنطقة وإنه سيواصل التركيز على حماية القوات الأمريكية حتى مع إعلان إيران أن القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة ستكون في خطر إذا تعرضت لمزيد من العقوبات.

وقال الجنرال الأمريكي جوزيف فوتيل للصحفيين “إيران هي من الأطراف المسببة لزعزعة استقرار المنطقة على المدى الطويل ولا نزال على قلقنا بشأن أنشطتهم أيضا”. 

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز