تجديد حبس 6 شرطيين مصريين بتهمة تعذيب مواطن حتى الموت

صورة متداولة للشاب أحمد سيد، 28 عاما، الذي توفي داخل قسم شرطة حدائق القبة

ذكرت مصادر قضائية أن محكمة جنح حدائق القبة بالقاهرة جددت اليوم الأربعاء حبس ستة رجال شرطة 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة تعذيب مواطن حتى الموت والتزوير في محضر استجوابه.

وكانت النيابة العامة أمرت بحبس الستة، وهم رئيس مباحث قسم شرطة حدائق القبة ومعاونه وأربعة أمناء شرطة من قوة القسم، أربعة أيام على ذمة التحقيق بعد وفاة أحمد سيد زلط في ساعة مبكرة من صباح السبت الماضي.

وقالت المصادر القضائية إن تفريغ كاميرات المراقبة في قسم الشرطة أثبت أن المتهمين اقتادوا زلط إلى داخل القسم يوم الجمعة، وأنهم حرروا محضر التحقيق معه في غيابه مما يدل على تزوير المحضر.

وأفاد مصدر بأن المحضر تضمن أن الضحية توفي متأثرا بأزمة صحية خلال استجوابه لكن مناظرة الجثة من قبل النيابة بينت أن بها تجمعات دموية ناتجة فيما يبدو عن تعذيب.

وفي شرائط مصورة نشرت على الإنترنت ظهر أقارب لزلط وهم محتشدون أمام قسم الشرطة بعد إبلاغهم بوفاته.

وتقول منظمات حقوقية إن القسوة والتعذيب متبعان على نطاق واسع في مراكز الاحتجاز بمصر لكن الحكومة تقول إنها تقدم للمحاكمة كل من تثبت إساءته لمحتجزين.

وكانت واقعة وفاة الشاب خالد سعيد في محافظة الإسكندرية عام 2010، الذي قيل وقتها إن وفاته إثر تناوله مواد مخدرة وليس التعذيب، أحد أبرز دوافع الاحتجاجات في 25 يناير / كانون الثاني 2011، والتي تطورت إلى ثورة شعبية أدت إلى الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك في 11 فبراير / شباط 2011.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز