تأجيل عرض “لوحة فنية” أثارت جدلا بعد تقارير عن شراء بن سلمان لها

لوحة (المسيح المخلص) لـ (الرسام ليوناردو دافنشي) لن تعرض في الموعد المحدد لها في متحف اللوفر في أبو ظبي
لوحة المسيح المخلّص المنسوبة ليوناردو دافنشي

قالت دائرة الثقافة والسياحة في إمارة أبوظبي عاصمة دولة الإمارات إن لوحة المسيح المخلص (سلفاتور موندي) للرسام ليوناردو دافنشي لن تعرض في الموعد المحدد لها.

وأثارت هذه اللوحة جدلا بعد مزاعم عن أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان ربما يكون مشتريها الذي لم يعلن عنه.

قصة هذه اللوحة:
  • كان من المقرر عرض اللوحة في فرع جديد تابع لمتحف اللوفر في أبوظبي اعتبارا من يوم 18 من سبتمبر/ أيلول الجاري. ولم  تعلن السلطات سببا لتأجيل عرض اللوحة.
  • اللوحة بيعت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بمبلغ 450.3 مليون دولار في مزاد (بدار كريستيز) لمشتر لم يعلن عن اسمه شارك في المزاد الذي استمر لنحو 20 دقيقة عبر الهاتف. لتصبح الأغلى في التاريخ.
  • تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أفاد بأن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، هو من اشترى هذه اللوحة وفقا لتقارير من المخابرات الأمريكية نقلا عن مصادر على اتصال مباشر بالأمر.
  • مسؤول سعودي نفى حينئذ صحة تقرير “صحيفة وول ستريت جورنال” لكن وثيقة اطلعت عليها وكالة “رويترز” أفادت بأن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان (من الأسرة الحاكمة السعودية) الذي جرى تعيينه لاحقا أول وزير للثقافة في المملكة، كان مخولا بإتمام عملية شراء هذه اللوحة نيابة عن دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.
  • على وقع هذا الجدل، دخلت إمارة أبوظبي على الخط بشكل مفاجئ، حين أعلن متحف اللوفر- أبوظبي أن (دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي) هي من اشترت اللوحة.
  • السفارة السعودية في واشنطن كانت قد أعلنت وقتها في بيان أن المالك الحقيقي للوحة هو “متحف اللوفر” في أبوظبي، وأشارت إلى أن إدارة المتحف طلبت من الأمير بدر أن يكون وسيطا في عملية شراء اللوحة.
  • بيان السفارة السعودية، دفع مراقبين، للتساؤل حول حاجة (حكومة أبوظبي) لتوكيل أمير سعودي للتوسط في شراء لوحة معروضة في مزاد علني، إضافة إلى أن إعلان أبوظبي استحواذها على اللوحة لم يظهر بأي شكل منذ إعلان بيعها، إلا بعد أن كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن محمد بن سلمان هو المالك الحقيقي لها.
  •  مراقبون اعتبروا أن محمد بن زايد نفذ ما يشبه عملية إنقاذ لحليفه محمد بن سلمان، بعد إعلان “أبوظبي” عن شرائها اللوحة، بعد أن أثار سعوديون تساؤلات عن شرائها بمبلغ يصل إلى 1.5 مليار ريال سعودي في الوقت الذي روج فيه محمد بن سلمان أنه يشن حربا على الفساد ونهب المال العام، أدت لاعتقال عشرات الأمراء ورجال أعمال، إضافة لخطط التقشف التي أثرت مباشرة على القطاع الأكبر من الموظفين من محدودي الدخل في السعودية.
  • المثير في صفقة اللوحة أنها بيعت بـ 450 مليون دولار، بعد أن امتلكها ثري روسي بمبلغ 129 مليون دولار عام 2013، وقبل ذلك بعامين عرضت على دولة قطر بمبلغ 80 مليون دولار، لكنها لم تتقدم لشرائها.
المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز