بيان للأزهر بعد فتوى معاشرة الزوج زوجته المتوفاة .. ماذا جاء فيه؟

الجامع الأزهر في القاهرة

أصدر شيخ الأزهر أحمد الطيب الأربعاء بيانا بعد جدل واسع تسببت فيه فتوى لأستاذ فقه مقارن بجامعة الأزهر بجواز معاشرة الزوج زوجته المتوفاة.

وطالب شيخ الأزهر في البيان بضرورة “الحجر على أصحاب الفتاوى الشاذة” لأنها تضر المجتمعات، مضيفا أن علماء الأمة وضعوا للفتوى ضوابط وقواعد وآداباً، وأوجبوا على المفتِين مراعاتها، رعاية لمقام الفتوى العالي من الشريعة وإحاطته بسياج الحماية من عبث الجهلة والأدعياء.

وأضاف أنه لا يصح الترويج للأقوال الضعيفة والشاذة والمرجوحة المبثوثة في كتب التراث وطرحها على الجمهور، فهذا منهج يخالف ما عليه أهل السنة والجماعة الذين أجمعوا على ترك العمل بالأقوال الشاذة.

وتابع أن الفقهاء قالوا بوجوب الحجر على السفيه، الذي يبدد ماله ولا يصرفه في مساراته الصحيحة، وكذلك الحال بالنسبة لمدعي الإفتاء يجب الحجر عليه، لأنه مستهين بالعلم، متبع للهوى، غير ملتزم بما ورد في القرآن الكريم وفى السنة النبوية وبما أجمع عليه المسلمون.

ويأتي بيان شيخ الأزهر بعد أيام من ظهور أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر صبري عبد الرؤوف، في برنامج ديني على إحدى القنوات الخاصة، أفتى فيه بـ”جواز معاشرة الزوج زوجته المتوفاة”، ما أثار جدلاً واسعاً

ويوم الأحد الماضي، أحالت جامعة الأزهر صبري عبد الرؤوف إلى التحقيق، لمعرفة الدليل الشرعي الذي استند إليه في فتواه، بحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية.

كما قرر المجلس الأعلى لتنظّيم الإعلام (حكومي) بمصر، يوم الإثنين الماضي، منع ظهوره على شاشات التلفزيون أو استضافته في محطات إذاعية بالبلاد.

ورغم ما أثارته الفتوى من جدل على منصات التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام بمصر، غير أنها لم تكن جديدة فقد سبق أن أفتى بها نائب برلماني ينتمي للتيار السلفي العام 2012، وأثارت جدلًا واسعًا آنذاك.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر