بولتون يحل محل مكماستر مستشارا للأمن القومي الأمريكي

أحدث الرئيس الأمريكي ترمب تغييرا جديدا في فريق السياسة الخارجية وعيّن السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة، جون بولتون مستشارا للأمن القومي ليحل محل إتش. آر. مكماستر.

وبعد سلسلة من الإقالات والاستقالات في فريقه خلال الأشهر الماضية قال ترمب “أنا سعيد أن أعلن أنه ابتداء من التاسع من أبريل/نيسان 2018 سيكون جون بولتون مستشاري الجديد للأمن القومي”.

وجاءت الخطوة، التي تم الإعلان عنها في تغريدة على تويتر الخميس، بعد ما يزيد بقليل على أسبوع من إقالة ريكس تيلرسون من منصب وزير الخارجية واختيار مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو ليحل محله.

وحيّا ترمب “العمل الاستثنائي” الذي أدّاه مكماستر مؤكدا أنه سيبقى صديقا له على الدوام. 

ومنذ أسابيع عدة، بات مكماستر في موقع ضعيف بسبب غياب دعم واضح له من الرئيس الأمريكي وشائعات حول إمكان الاستغناء عنه.

ويعني هذا التغيير أن ترمب يستعين بمستشارين يرجح أنهم متفقون مع رؤاه مع اقتراب لقاء قمة متوقع بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، ومن المفترض أن يحدث هذا بحلول نهاية شهر مايو/ أيار.

وكان مكماستر قد تولى منصب مستشار الأمن القومي في وقت مبكر من رئاسة ترمب، وحلّ محل مايكل فلين الذي لاحقته فضيحة.

ويعد بولتون من أشد المعارضين للاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته القوى الكبرى في يوليو/ تموز، العام 2015 لمنع إيران من حيازة قنبلة نووية.

وعلّق آرون ديفيد ميلر، الدبلوماسي المخضرم الذي عمل في إدارات ديمقراطية وجمهورية أنه “مع تعيين جون بولتون، سيكون فريق ترمب للسياسة الخارجية الأكثر تحفظا وأيديولوجية والأقل براغماتية في الذاكرة الحديثة، في وقت تتطلب فيه التحديات على الساحة الدولية الحزم ولكن أيضا مرونة وبراغماتية”.