بدء معركة قضائية بين أبل وسامسونغ

في معركة قضائية يمكن أن تحدد ملامح مستقبل تكنولوجيا الاتصالات، بدأ محامو شركتي أبل وسامسونغ المواجهة بمدينة سان خوزيه بولاية كاليفورنيا على خلفية مطالبة أبل بتعويض قدره  2.5 مليار دولار من سامسونغ.

وتتهم أبل الشركة الكورية الجنوبية بنسخ تصميمات منتجاتها من الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب اللوحي.

وقد رفعت سامسونغ دعوى قضائية مضادة اتهمت فيها أبل بانتهاك العديد من براءات الاختراع المسجلة لشركة الإلكترونيات العملاقة.

ومن المقرر تقديم المرافعات الافتتاحية بالمحاكمة اليوم بعد أن استكمل المحامون اختيار هيئة محلفين مكونة من عشرة أعضاء يوم الاثنين.

وتخوض الشركتان، اللتان تجمعهما منافسة شرسة بقطاع تكنولوجيا الاتصالات معارك قضائية بشأن براءات الاختراع بجميع أنحاء العالم. غير أن معركة سان خوزيه، القريبة من مقر أبل في قلب وادي السيليكون ستحدد على الأرجح شروط المنافسة بقطاع الاتصالات بالولايات المتحدة، وسيكون لها تأثير عالمي مدو.

وكانت قاضية المحكمة الجزئية لوسي كوه قضت بالفعل بوقف بيع جهاز غالاكس نيكسوس الذي تنتجه سامسونغ بالولايات المتحدة ، وهو أبرز الهواتف التي تعمل بنظام تشغيل أندرويد الذي تنتجه غوغل، غير أن هذا القرار لا يزال يخضع للاستئناف.

كما حظرت كوه بيع جهاز غالاكسي تاب 10.1 لشركة سامسونغ ، منافس جهاز آي باد الذي تنتجه شركة أبل، بالولايات المتحدة على أساس أنه يشبه تماما جهاز آي باد.

وأوقفت ألمانيا أيضا بيع نفس الجهاز اللوحي الذي تنتجه الشركة الكورية.

ويمكن أن تهدد هذه المحاكمة النجاح الذي حققه جهاز غالاكسي إس 3 الجديد، وهو الهاتف الذكي الأفضل مبيعا بالعالم حاليا.

وتتفوق الشركة الكورية على أبل حاليا في إجمالي مبيعات الهواتف الذكية على مستوى العالم.

فقد أشارت بيانات أصدرتها شركة آي دي سي العالمية للأبحاث يوم الجمعة الماضي إلى أن سامسونغ باعت نحو 51 مليون هاتف ذكي بالربع الثاني، لتصل حصتها السوقية إلى 32.6%. أما أبل فقد باعت 26 مليون جهاز، لتبلغ حصتها بالسوق العالمية 16.9%.

ويرى محللون أنه بالرغم من أن غوغل التي تنتج نظام التشغيل أندرويد لا تزال في الظل بالمحاكمة، إلا أن الحرب بين أبل وسامسونغ حول براءات الاختراع تعتبر حربا بالوكالة ضد غوغل.