بدء محاكمة كبير خدم البابا سابقا

بدأت في محكمة الفاتيكان، اليوم السبت، محاكمة باولو جابرييلي كبير خدم البابا بنديكت السادس عشر سابقا المتهم بسرقة وثائق شخصية خاصة بالبابا وتسريبها لوسائل الإعلام.

وستحدد هيئة محكمة مؤلفة من ثلاثة قضاة مصير جابرييلي الذي يواجه اتهامات بسرقة وثائق شخصية خاصة بالبابا وتسريبها لوسائل الإعلام فيما يصفها جابرييلي بأنها كانت محاولة للقضاء على الفساد في المقر الرئيسي للكنيسة الكاثوليكية.

وسمح لمجموعة من ثمانية صحفيين بدخول قاعة المحكمة، حيث من المقرر أن يطلعوا الصحفيين الآخرين بعد نهاية الجلسة الأولى التي يتوقع أن تستمر ثلاث ساعات.

هذا وستعتمد اجراءات المحاكمة على قانون عقوبات إيطالي يعود للقرن 19 وقد تسفر عن الحكم بالسجن أربع سنوات على جابرييلي وسنة واحدة على خبير الكمبيوتر كلوديو سكياربيلتي بتهمة مساعدة جابرييلي وتحريضه، ولم
تتضح الفترة التي قد تستغرقها المحاكمة.

وطبقا للائحة اتهام في أغسطس/آب قال جابرييلي للمحققين إنه قام بهذا لأنه رأى “الشر والفساد في كل مكان في
الكنيسة”، وكان يرغب في المساعدة في اجتثاثه “لأن البابا لم يكن على دراية كافية”. وأشارت الوثائق إلى وجود صراع على السلطة على أعلى مستويات بالكنيسة.

 ومن المتوقع على نطاق واسع أن يدان جابرييلي بتهمة السرقة المضاعفة لأنه اعترف.

وأثار القبض على جابرييلي في 23 مايو/أيار الماضي غضبا دوليا بعد أن عثرت الشرطة على وثائق سرية في مكان إقامته في الفاتيكان في تطور مثير أدى إلى تركيز وسائل الإعلام العالمية اهتمامها على مؤسسة تناضل من أجل الدفاع عن سمعتها في مواجهة ادعاءات بالفساد.

وقال جابرييلي البالغ من العمر 46 عاما، وكان يقدم للبابا وجباته ويساعده في ارتداء ملابسه، وهو أب لثلاثة أولاد عاش حياة بسيطة لكن مريحة للمحققين بعد اعتقاله في مايو/أيار إنه يعتقد أن حدوث صدمة “قد يكون شيئا صحيا لإعادة الكنيسة إلى المسار الصحيح”.