بدء أعمال اللجنة العليا المشتركة بين مصر وإثيوبيا

رئيس الوزراء الإثيوبي (يمين) والرئيس المصري - أرشيفية

بدأت الاجتماعات التمهيدية للدورة السادسة للجنة العليا المشتركة بين مصر وإثيوبيا (الثلاثاء) بالقاهرة على مستوى كبار المسؤولين والخبراء.

وقال السفير محمد إدريس، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، في بيان صحفي، إن اللجنة سوف تُعقد خلال هذه الدورة على مستوى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الإثيوبي للمرة الأولى منذ أن اتفقت قيادتا الدولتين على ترفيع مستوى اللجنة الوزارية المشتركة إلى المستوى الرئاسي عام 2015 خلال زيارة السيسي إلى أديس أبابا.

وأشار السفير إدريس إلى أنه من المقرر أن تشهد أعمال اللجنة التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والفنية، بالإضافة إلى المشاورات السياسية حول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم للتعاون المشترك، منوها بمشاركة ممثلين عن وزارات التجارة والصناعة، والاستثمار، والموارد المائية والري، والزراعة، والتعدين، والكهرباء، والصحة، والسياحة، والتعليم، والثقافة من الجانبين.

وبحسب البيان، فمن المقرر أن تواصل اللجنة المشتركة أعمالها على مستوى الوزراء غدا الأربعاء تمهيداً للانعقاد على المستوى الرئاسي خلال الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين للقاهرة.

ويسود التوتر العلاقات بين مصر واثيوبيا بعد شروع أديس أبابا في بناء سد النهضة حيث يغلب الشك المتبادل والتصريحات الحادة بين الطرفين على الحوار بينهما.

واجتمع في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي مندوبون من مصر والسودان وإثيوبيا للموافقة على دراسة أعدتها شركة فرنسية لتقييم الآثار البيئية والاقتصادية للسد، لكن المحادثات تعثرت بعدما فشلوا في الاتفاق على تقرير أولي وألقى كل طرف باللوم في تعطيل إحراز تقدم على الطرف الآخر .

ويتركز الخلاف بين مصر وإثيوبيا على حصص مياه نهر النيل الذي يمتد 6695 كيلومترا من بحيرة فيكتوريا إلى البحر المتوسط، وتقول القاهرة إن السد يهدد إمدادات المياه التي تغذي الزراعة والاقتصاد في مصر منذ آلاف السنين.

بينما تقول إثيوبيا إن سد النهضة الذي تأمل أن يجعلها أكبر مصدر للكهرباء في أفريقيا لن يكون له أثر كبير على مصر.  

المصدر : الألمانية