باكستان تنقل الطبيب الذي كشف مخبأ بن لادن إلى مكان “أكثر أمانا”

أسامة بن لادن
أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق

نقلت السلطات الباكستانية الطبيب الذي ساعد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية على رصد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قبل مقتله، من سجن في شمال غرب البلاد إلى مكان أكثر أمانا.

ويقبع الطبيب الباكستاني شكيل أفريدي في السجن منذ نحو سبع سنوات بعدما ساعد برنامجه المزيف للتلقيح “سي آي إيه” في تعقب بن لادن والقضاء عليه.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول بارز في سجن إقليم “خيبر باختونخوا” في شمال غرب باكستان وعاصمته بيشاور، قوله إن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات نقلوا الخميس الماضي “أفريدي” إلى “مكان أكثر أمانا”.

ولدى سؤاله عن سبب نقل الطبيب، قال “لقد تبلغت بواسطة كتاب أنهم ينقلونه إلى مكان أكثر أمانا”.

وأكد جميل، شقيق الطبيب للوكالة أن مسؤولين حكوميين أبلغوه بأن “شكيل نقل إلى مكان أكثر أمانا”.

وحُكم على أفريدي بالسجن 33 عاما في مايو/أيار 2012 بعد ادانته بمساعدة “جماعة إسلامية مسلحة”، وهي تهمة نفاها أفريدي.

ووصف بعض النواب الأمريكيين القضية بأنها انتقام لمساعدته في العثور على زعيم القاعدة.

وكان أفريدي، وهو طبيب جراح سابق يُعتقد أنه في الخمسينيات من العمر، يقبع في زنزانة انفرادية داخل سجن بيشاور المركزي، بحسب ما قال محاميه قمر نديم لفرانس برس.

وفي عام 2016 أدى تهديد الولايات المتحدة بقطع المساعدة عن باكستان إلى تخفيض مدة الحكم عشر سنوات، لكن منذ ذلك الوقت تضاءلت الضغوط الأمريكية لإطلاق سراحه.

وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية بأنه سيطلب من باكستان إطلاق سراح أفريدي.

وقال ترمب لمحطة فوكس نيوز في حينه “أنا متأكد بأنهم سيخرجونه من السجن لأننا نعطي الكثير من المساعدات لباكستان”، مضيفا أن باكستان “تستغلنا كما يفعل الآخرون”.

واستدعت تصريحات ترمب ردا لاذعا من باكستان حيث وصف وزير الداخلية يومها ترمب “بالجاهل”، وأعلن أن “حكومة باكستان وليس دونالد ترمب” من يقرر مصير أفريدي.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع فرنسية