انطلاق مبادرة تسليم السلاح ببنغازي

بالتزامن مع استعدادات في ليبيا لمناقشة قانون للطوارئ, انطلقت في بنغازي مبادرة تسليم السلاح التي دعت إليها قيادة أركان الجيش الليبي، في إطار السعي لحل التشكيلات المسلحة ونزع سلاح المدنيين من أجل القضاء على الانفلات الأمني في البلاد.

وقال مراسل الجزيرة إن عددا قليلا من سكان بنغازي بادروا إلى تسليم أسلحتهم في مركز تشرف عليه القوات الخاصة الليبية، مشيرا إلى أن التسليم سيستمر حتى مساء اليوم السبت, حيث يدخل الذين يسلمون سلاحهم القرعة على هدايا مقدمة من بعض الشركات الليبية الراعية للمبادرة.

يشار إلى أن قضية انتشار السلاح لدى أفراد ومجموعات خارج سيطرة الدولة في ليبيا شغلت الحكومتين السابقة والحالية، مع استمرار أعمال عنف وهجمات دامية في أكثر من منطقة.

وتتزامن مبادرة جمع السلاح مع استعدادات في ليبيا لمناقشة قانون للطوارئ، حيث قال متحدث باسم المؤتمر الوطني العام إن المجلس يبحث إمكانية فرض حالة الطوارئ على أساس الوضع الأمني لكل منطقة على حدة.

ويمنح مشروع القانون السلطاتِ صلاحية اتخاذ قرارات وإجراءات لجمع ومصادرة الأسلحة والذخائر والمفرقعات، إلى جانب حظر التجوال في مواعيد وأماكن معينة أو إخلاء بعض المناطق أو عزلها.

وكانت السلطات الليبية قد أحبطت أمس الجمعة خططا لتنظيم مظاهرة ضخمة ضد المليشيات في العاصمة طرابلس.

وحسب رويترز, فقد كان الناشطون يأملون في نجاح مظاهرة مزمعة في العاصمة على غرار احتجاج ضم مناهضين للمليشيات نظم في بنغازي الأسبوع الماضي، ولكن لم يحضر سوى 400 محتج تقريبا بعد أن دعا مفتي البلاد ووعاظ المساجد إلى عدم المشاركة في المظاهرات.

وتجمع من حضروا في ميدان الجزائر بطرابلس ثم قاموا بمسيرة بعد ذلك إلى ميدان الشهداء الرئيسي وهم يرددون هتافات ويصفقون ويأسفون على ما وصفوها بمحاولة لإسكاتهم. وقال أحد المحتجين ويدعى مراد ذكري لرويترز “إنني أحد من حملوا بندقية وحاربوا معمر القذافي والآن أعود للميدان كي أقول لا مرة أخرى ولا لقادة المليشيات، ونعم لدولة مدنية”.

وقد وُصفت الاحتجاجات التي شهدتها بنغازي الأسبوع الماضي بأنها أكبر تفجر حتى الآن للغضب العام من المليشيات التي ما زالت تجوب البلاد بعد عام من سقوط القذافي.