انسحاب قناة العربية من هيئة البث البريطاني بسبب شكوى قطر

قالت وكالة الأنباء القطرية إن قناة “العربية” الإخبارية انسحبت مجبرة من هيئة البث البريطانية (أوفكوم) التي تلقت شكوى عن دور القناة في تغطية قرصنة وكالة الأنباء القطرية.

وكانت وكالة الأنباء القطرية قد وكلت مكتب (كارتر- رك) للمحاماة البريطاني لتقديم شكوى رسمية لدى هيئة البث البريطانية (أوفكوم) ضد قناتي “العربية” الإخبارية و”سكاي نيوز عربية” لبثهما تصريحات مفبركة وليس لها أساس من الصحة نسبت إلى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عقب تعرض موقع الوكالة للقرصنة في 24 مايو/آيار الماضي.

 واستغلت أربع دول هي السعودية والأمارات والبحرين ومصر جريمة القرصنة لتبرير فرضها حصارا على قطر منذ 5 يونيو/حزيران 2017.

وذكرت الوكالة أنه بناء على هذه الشكوى بدأت هيئة البث البريطانية (أوفكوم)، المعنية بتنظيم السلوكيات والمحتوى الذي تنتجه المؤسسات الإعلامية التي تبث في المملكة المتحدة وأماكن أخرى ضمن الاتحاد الأوربي، إجراءاتها في التعامل مع مثل هذه القضايا.

وقالت الوكالة إن ” انسحاب قناة العربية (التي يمتلكها رجال أعمال سعوديون وتتخذ من مدينة دبي مقرا لها) يهدف إلى تجنبها تحقيقا كان يمكن أن ينتج عنه فرض غرامات كبيرة وعقوبات مشددة أخرى عليها تصل إلى إلغاء الترخيص بسبب تكرار مخالفاتها.”

وكانت قناة العربية قد خضعت في السابق لعقوبات من قبل هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية، بسبب مادة إعلامية بثتها في عام 2016 حيث وجدت هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية في تلك الواقعة أن العربية خرقت التزاماتها التنظيمية بمعاملة الأشخاص معاملة عادلة ومنصفة وعدم التدخل في الخصوصية في ظروف غير مبررة.

وفرضت هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية آنذاك على قناة العربية دفع غرامة مالية قدرها 120 ألف جنيه استرليني، بالإضافة إلى عقوبات أخرى.

وذكرت الوكالة أن ” من شأن انسحاب العربية أن يحرمها من البث في المملكة المتحدة أو أي من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوربي.. كما يجعل الشبكة خارج دائرة المؤسسات الإعلامية البارزة التي تخضع لجهات رقابية مرموقة كهيئة تنظيم الاتصالات البريطانية، والتي تضمن التزام المؤسسات الإعلامية بأخلاقيات المهنة كالحياد والعدالة.”

المصدر : وكالة الأنباء القطرية