انتقادات لعباس بعد إقالة وزير شؤون الأسرى الفلسطيني

وزير هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عيسى قراقع

انتقدت فصائل فلسطينية قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بإقالة وزير هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، وتعيين قدري أبو بكر بديلا عنه في رئاسة الهيئة.

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مقربين من قراقع قولهم إن الإقالة جاءت بسبب مواقفه الداعمة للأسرى، حيث كان من المعارضين بشدة للعقوبات التي فرضها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على غزة وشملت قطع رواتب بعضٍ من أسراها.

وكان زير الأسرى المقال عيسى قراقع طالب في مقابلة إذاعية مع شبكة “أجيال” في رام الله قبل يومين بإعادة رواتب أسرى غزة المقطوعة، ووصف العقوبات على غزة بالمجحفة.

رفضت كل من حماس والجبهتين الشعبية والديمقراطية قرار إقالة رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع من منصبه، بعد أيام من تصريحاته، بينما رأت حركة فتح أن الإقالة إجراء طبيعي لا علاقة له بتصريحاته.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن موسى دودين، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، قوله:” إنه من المستغرب أن تتم إقالة الوزير قراقع، على خلفية معارضته سياسة قطع رواتب الأسرى والمحررين حسب ما تواترت الأنباء”.

واعتبرت حماس أن الإقالة على خلفية هذا السبب “اعتداء صارخ على الأسرى وحقوقهم المشروعة والمكفولة، وخطوة تنسجم مع سياسة ضرب صمود الأسرى استجابة للإملاءات الخارجية”.

ودعت حماس، خلفه السيد قدري أبو بكر إلى “الدفاع عن حقوق الأسرى، والعمل على وقف مجزرة قطع رواتبهم، والحذر من الوقوع في سياسة التمرير والتبرير للسياسات المشبوهة التي تستهدف أبطالنا في سجون الاحتلال”.

من جهته، قال القيادي في الجبهة الشعبية رباح مهنا إن “الرئيس محمود عباس يزداد تفردًا وقمعًا، وإقالة وزير الأسرى عيسى قراقع هي محاولة قمعية جديدة لكل من يعارض سياسات السلطة”.

وأضاف في تصريحات لشبكة قُدس الإخبارية أن الجبهة الشعبية ترفض الإقصاء.

أما القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، فقال: “هذا الموضوع هو امتداد لخضوع السلطة للإملاءات الخارجية ووقوفها ضد الأسرى امتثالًا لأوامر واشنطن ونتنياهو، وهذا ما يؤكده أيضًا إلغاء دائرة شؤون الشهداء والأسرى”.

ومن جانبها رفضت حركة فتح، اعتبار القرار إقالة من الأساس، مشيرة إلى أن الاستبدال بتعيين جديد هو أمر طبيعي ويأتي في سياق التغيير الذي تمارسه الحكومة والسلطة.

وقال القيادي في حركة فتح عاطف أبو سيف “نرفض أن يتم تسمية ما حدث مع الوزير السابق بأنها إقالة، وهي ليست مرتبطة بأي حدث “.

وتولى قراقع منصب وزير الأسرى والمحررين منذ عام 2009 وعرف بمواقفه المساندة والداعمة للأسرى.

المصدر : وسائل إعلام فلسطينية