اليوم: حسم الجدل بشأن منصب رئيس أركان جيش الاحتلال

تحسم لجنة تعيين كبار المسؤولين الإسرائيليين برئاسة القاضي إليعازر غولدبيرغ اليوم(الأحد) الجدل المثار في إسرائيل بشأن اختيار الجنرال عفيف كوخافي رئيسا جديدا لأركان الجيش الاسرائيلي.

وفي حال تمت مصادقة اللجنة على التعيين، فسوف يُطرح اسم كوخافي على الحكومة الإسرائيلية، للمصادقة على تعيينه بشكل رسمي.

ماذا حدث؟

يوم الجمعة الماضي، قرر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ترشيح رئيس جديد لأركان الجيش هو اللواء عفيف كوخافي، نائب رئيس الأركان الحالي، وذلك بعكس رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أراد المنصب لسكرتيره العسكري السابق اللواء أيالون زمير، الذي يرتاح له أكثر.

وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، بدأ ليبرمان قبل شهرين في إجراء مقابلات مع 4 جنرالات مرشحين للمنصب بمن فيهم كوخافي، كما أجرى مشاورات خارج السلك العسكري، ولكنه لم يستطع التوصل لقرار بسبب خلافه مع نتنياهو.

  • في البداية كان ليبرمان يرغب في تعيين الجنرال يائير جولان الذي يحظى بتقدير عال داخل الجيش. لكن نتنياهو وعددا من وزراء اليمين المتطرف أعلنوا رفضا قاطعاً ضد جولان بسبب خطاب كان ألقاه قبل سنتين في ذكرى المحرقة النازية، حذر فيه مما وصفه بسيطرة الفاشية على إسرائيل.
  • في تلك التصريحات، قال جولان أنه يلمس تدهورا في إسرائيل يشبه التدهور الذي حصل في ألمانيا وقاد إلى سيطرة النازية على الحكم.
  • هدد بعض نواب اليمين الإسرائيلي المتطرف بالتوجه إلى المحكمة العليا لإلغاء تعيين جولان رئيساً لأركان الجيش. وتراجع ليبرمان وعندها طرح نتنياهو اسم سكرتيره العسكري السابق آيالون زمير لكن المعارضة له كانت أوسع.
  • في قيادة الجيش اعتبروا أن زمير لا يزال شابا يستطيع الانتظار 8 سنوات حتى يتم تعيينه في أرفع منصب في الجيش الاسرائيلي، كما انه يفتقر لأية تجارب حربية ميدانية كعضو في رئاسة الأركان. وراح المحللون العسكريون يتهمون نتنياهو بأنه يريد رئيس أركان للجيش يخدم مصالحه الشخصية وليست مصالح الأمن الاسرائيلي.
  • قرر ليبرمان اختيار عفيف كوخافي من دون تنسيق مع نتنياهو، ليضعه أمام أمر واقع.
  • بحسب وزارة الأمن الإسرائيلية، فإن اختيار ليبرمان للجنرال كوخافي جاء بعد “إجراءات طويلة” تضمنت إجراء مشاورات مع عشرات الشخصيات، بينها رؤساء حكومة سابقين، ووزراء أمن وقادة هيئة أركان سابقين.
  • كما أكد ليبرمان أنه أبلغ نتنياهو بقراره، بعد أن أجرى مشاورات مع رئيس هيئة الأركان الحالي آيزينكوت، وضباط في هيئة الأركان وجنرالات متقاعدين رفيعي المستوى.
  • لم يصدر أي تعليق رسمي من مكتب رئيس الحكومة، نتنياهو، بالموافقة أو بالاعتراض على اختيار ليبرمان لكوخافي.
  • أشار الموقع الإلكتروني لصحيفة “هآرتس” إلى أن ليبرمان تحدث مع المرشحين الـثلاثة الآخرين لهذا المنصب، وشكرهم على منافستهم التي وصفها بـ”المهنية والشريفة”.
  • ولاية رئيس الأركان الإسرائيلي الحالي اللواء غادي أيزنكوت، تنتهي في الأول من يناير (كانون الثاني) 2019. ومن المفترض أن تتم ترقية كوخافي لرتبة فريق، ويتطلب ترشحه موافقة لجنة التعيينات ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو. وإذا تمت الموافقة، سيبدأ كوخافي مهام منصبه الجديد في الأول من كانون الثاني/ يناير المقبل.
من هو الجنرال كوخافي؟
  • كوخافي هو لواء في الـرابعة والخمسين من عمره، متزوج ولديه ثلاث بنات، بدأ حياته العسكرية عام 1982، عندما تجند للواء المظليين، الذي تدرب فيه على القتال.
  • بعد أن اجتاز بتفوق دورة الضباط، عمل من بين مناصب أخرى، ضابط قسم وضابط كتيبة. وبعد إنهاء دراسته في الفلسفة، عُيّنَ ضابط قسم العمليات في لواء المظليين.
  • في عام 1998، بعد إنهاء دراسته العليا في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة، أصبح ضابط اللواء الشرقي التابع لوحدة الارتباط مع لبنان.
  • في أثناء الانتفاضة الثانية (2001 – 2003)، كان كوخافي ضابط لواء المظليين، واهتم بالعمل ضد مصادر التنظيمات الفلسطينية المقاتلة، واشتهر بشكل خاص عندما قرر تغيير النمط التقليدي واقتحام البيوت والمباني في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، رغم كونها مناطق مدنية مكتظة وصعبة للقتال.
  • بين عامي 2004 و- 2005، شغل كوخافي منصب ضابط كتيبة غزة. وبعد ذلك عُين رئيس شعبة العمليات في هيئة الأركان. وفي نهاية عام 2010، حصل كوخافي على رتبة لواء وعُين رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية «أمان».
  • في العام 2014، بدأ كوخافي بشغل منصب قائد لواء الشمال في الجيش، وفي مايو (أيار) 2017، أصبح نائب رئيس الأركان في الجيش الاسرائيلي.
المصدر : الجزيرة مباشر + صحف اسرائيلية