الولايات المتحدة تبدي قلقها من تصاعد الموقف حول كركوك

جندي من الجيش العراقي قرب محافظة كركوك 13 أكتوبر

قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب التوتر بين السلطات العراقية والكردية حول كركوك وتعمل لضمان عدم تصاعده.

وأبلغ ماتيس الصحفيين “نعمل من أجل ذلك، وزير الخارجية الأمريكي يقود الجهود لكن قواتي … نعمل أيضا على التأكد من منع أي احتمال لنشوب صراع “.

وقال ماتيس إنه على الرغم من علمه بتحرك القوات فإنه لم يسمع عن نشوب أي قتال ودعا الطرفين إلى التركيز على محاربة تنظيم الدولة.

وشدد ماتيس على ضرورة تسوية الخلافات سياسيا وليس عسكريا.

وقالت السلطات الكردية الجمعة إنها أرسلت آلافا من القوات الإضافية إلى كركوك لمواجهة “تهديدات” من الجيش العراقي بشن هجوم لكنها أيضا أرجعت خطوطها الدفاعية للخلف قليلا حول المنطقة الغنية بالنفط في محاولة لتهدئة التوتر.

واتخذت حكومة العراق سلسلة من الإجراءات لعزل الإقليم منذ أن أجرى الأكراد استفتاء على الاستقلال يوم 25 سبتمبر أيلول، ومن بينها حظر الرحلات الدولية إلى الإقليم والسعي لوقف مبيعاته من النفط الخام.

وعبر مجلس الأمن بإقليم كردستان العراق عن قلقه مما وصفه بأنه حشد كبير للقوات العراقية جنوبي كركوك شمل دبابات ومدفعية ومركبات همفي وقذائف مورتر.

وقالت قوات الأمن الكردية إن قوات البشمركة نقلت خطوطها الدفاعية بمسافة ثلاثة كيلومترات إلى عشرة كيلومترات جنوبي كركوك لتقليل احتمالات نشوب اشتباكات مع القوات العراقية التي انتقلت إلى المناطق التي تم إخلاؤها دون وقوع أي أحداث.

وقال متحدث باسم الجيش العراقي إن تحركاته قرب كركوك تهدف لتأمين منطقة الحويجة القريبة التي تمت استعادتها من تنظيم الدولة قبل نحو أسبوع.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مرارا إنه لا يعتزم الذهاب لما هو أبعد وشن هجوم فعلي على الإقليم.

وتقع كركوك إلى الخارج مباشرة من أراضي الإقليم الذي تديره حكومة كردستان لكن قوات البشمركة دخلتها عندما انهار الجيش العراقي في مواجهة هجوم الدولة عام 2014 وهو ما حال دون سقوط حقول النفط في يد التنظيم.

وحث نيجيرفان برزاني رئيس وزراء إقليم كردستان الولايات المتحدة، وهي حليف تقليدي للإقليم، والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي على “التدخل سريعا لمنع نشوب حرب جديدة”.

ودعت ألمانيا التي تربطها علاقة جيدة بكل من بغداد وحكومة كردستان إلى اتخاذ خطوات لتهدئة التوترات.

وقال متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن أنقرة ستغلق تدريجيا المعابر الحدودية مع شمال العراق بالتنسيق مع الحكومة المركزية العراقية وإيران.

ومن المتوقع أن يزور رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بغداد الأحد للقاء العبادي. 

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز