الناتو يدمر منصة للكتائب بمصراتة

أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) عن تدمير منصة لإطلاق الصواريخ كانت مخبأة في منزل بمزرعة جنوب مدينة مصراتة الساحلية في ليبيا، والتي تسيطر عليها قوات الثوار وتحاصرها قوات العقيد معمر القذافي.

وقال الحلف في بروكسل أمس السبت إن الموقع المستهدف خضع للمراقبة فترة طويلة للتأكد من أنه يستغل للأغراض العسكرية، مشيرا إلى أنه تبين وجود عتاد عسكري مخزن به.

من جانبه قال الجنرال الكندي شارل بوشار قائد عملية حلف الناتو إن تدمير هذه النقطة من شأنه أن يضعف من ضغط قوات القذافي على مصراتة.

قصف متواصل
وواجه الثوار غربي ليبيا قصفا متواصلا بالمدفعية والصواريخ من القوات الموالية للقذافي لليوم الخامس على التوالي.

وأوضح الثوار في مصراتة أن عدد القتلى في البلدة الساحلية ارتفع إلى سبعة مع إصابة 17 آخرين على الأقل بعد هجمات عنيفة لمدفعية القذافي الجمعة.

وقالت رويترز إن الثوار عززوا جبهتهم على بعد 36 كيلومترا إلى الغرب من مصراتة في اتجاه العاصمة طرابلس، ولكنهم تعرضوا لنيران كثيفة من المدفعية وصواريخ غراد التي تطلق من منظومات جرى تركيبها على عربات.

وأكد متعاطف مع الثوار في مصراتة لرويترز أن الثوار ينتظرون دعما من الناتو أو نفاد ذخيرة قوات القذافي للتحرك من أجل السيطرة على وسط المدينة.

وتقدم الثوار على جبهتين ضد قوات القذافي الأيام الأخيرة لكن القوات الحكومية تحاول ردها.

وبعد أسابيع من القتال الذي اتسم الموقف فيه بالجمود، تقدم الثوار غربا من مصراتة ليصبحوا على مسافة نحو 13 كيلومترا من زليتن حيث تتمركز أعداد كبيرة من القوات الموالية للقذافي، واستولوا على قرية القواليش في الجنوب الغربي.

من جانب آخر يقوم الثوار بتمشيط منطقة بئر الغنم التي تبعد نحو ثمانين كيلومترا جنوبي العاصمة بعدما استعادوها من كتائب القذافي.

وأكد الثوار أنهم يسيطرون على الطريق المشرف على بلدة بئر الغنم والذي استولوا عليه الأسبوع الماضي أثناء تقدمهم في مواجهة قوات القذافي في إطار تقدمهم نحو طرابلس.

وتسيطر المعارضة الآن على التلال المشرفة على بلدة بئر الغنم التي تقع على بعد ثمانين كيلومترا فقط من العاصمة.

من جهة أخرى قالت وزيرة الميزانية بالحكومة الفرنسية فاليري بيكريس إن العمليات العسكرية الفرنسية في ليبيا كلفت 160 مليون يورو (228.9 مليون دولار) قبل أيام من مناقشات مهمة في البرلمان بشأن تمديد العمليات.

وقالت بيكريس، وهي أيضا المتحدثة باسم الحكومة، لصحيفة جورنال دو ديمانش بنسختها الصادرة اليوم الأحد إن تكلفة التدخل الفرنسي بليبيا وصلت هذه المرحلة إلى 160 مليون يورو، وأوضحت أنه بالمقارنة مع ميزانية الدفاع الفرنسية التي تبلغ أربعين مليارا فإن باريس يمكنها استيعاب هذا المبلغ.

ويصوت البرلمان الثلاثاء على ما إذا كان سيمدد العمليات، ومن المرجح أن تؤيده المعارضة الاشتراكية التي ستناقش تفاصيل إستراتيجية الحكومة في ليبيا.

وقال رئيس الوزراء فرانسوا فيون هذا الأسبوع إن هدف المناقشة هو إرسال رسالة واضحة إلى القذافي بشأن “التصميم التام لدى باريس وحلفائها”.

وتزعمت فرنسا الحملة التي يقودها الناتو في ليبيا، وشنت أولى الضربات
الجوية على قوات القذافي في مارس/ آذار الماضي.

لكن بعد أكثر من ثلاثة أشهر من القصف الذي يهدف إلى ترجيح كفة الثوار الذين يحاولون إنهاء حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما، تتزايد مشاعر خيبة الأمل في باريس بسبب فترة استمرار المهمة.