المغرب يعتزم تقديم مساعدات مالية مباشرة للفقراء

سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية

قال وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، اليوم الثلاثاء، إن وزارته تعمل على إعداد بيانات للفقراء بالبلاد، بهدف تقديم مساعدات مالية مباشرة لهم.

جاء ذلك في حديثه بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان) لدى جوابه على أسئلة البرلمانيين حول حادث مصرع 15 امرأة في تدافع خلال توزيع جمعية محلية لمساعدات غذائية في محافظة الصويرة (وسط)، أمس الأول الأحد.

وأوضح الوزير أنه سيتم “اعتماد الرقم الوطني للمواطنين (رقم يوضع على بطاقة الهوية للمواطنين)، من أجل أن تصل هذه المساعدات إلى مستحقيها بدون تلاعب”.

وقال لفتيت إن “الحكومة لا تفكر في منع الأنشطة المرتبطة بالإحسان العمومي (مساعدات حكومية عينية) وتوزيع المساعدات”. ولفت إلى أن “عددا من الوزارات (لم يذكرها) عقدت لقاءً مشتركًا بعد هذا الحادث بهدف تأطير (تنظيم) أنشطة توزيع المساعدات بطرق قانونية، خصوصًا في ظل غياب قانون يؤطر هذا المجال”.

وكشف أن “الجمعية التي وزعت الإعانات تعمل ذلك سنويا بتنسيق مع السلطات، إلا أن عدد الراغبين في الاستفادة خلال هذه السنة كبير جدًا، بسبب نشر إعلان عن توزيع هذه المساعدات”.

وأعلنت وزارة الداخلية المغربية، أمس، أن الملك محمد السادس أمر بـ”التأطير (التنظيم) الحازم” لتوزيع المساعدات. كما أمر العاهل المغربي السلطات المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتقديم الدعم والمساعدة لعائلات الضحايا الـ15 والمصابات الخمس.

وبحسب إحصاءات رسمية فهناك 1.6 مليون من المغاربة يعيشون في وضعية فقر مدقع، و4.2 ملايين في وضعية هشة، من أصل 35.2 مليون نسمة.

وفي أبريل/نيسان الماضي، قال رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، إن “الحكومة ستواصل إصلاح صندوق المقاصة من خلال رفع الدعم تدريجيا عن المواد المتبقية (في إشارة إلى السكر وأسطوانات الغاز ذات الاستعمال المنزلي والدقيق) بهدف الزيادة في الاعتمادات (المالية) الموجهة إلى تمويل سياسات وبرامج التنمية الاجتماعية، ودعم الفئات الهشة والمحتاجة”.

ويطلق على نظام الدعم بالمغرب صندوق المقاصة، ويدعم السكر والدقيق وأسطوانات الغاز ذات الاستعمال المنزلي.

وكشفت عدة دراسات عن اختلالات تعتري نظام الدعم بالمغرب، وهو ما جعل العديد من الجهات تطالب بإصلاحه أو إلغائه وتعويضه بدعم مالي مباشر للأسر الفقيرة.

المصدر : الأناضول