المعارضة السورية: على روسيا ألا تراهن على شخص قتل شعبه

قال رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات جنيف، نصر الحريري، الاثنين، إن وفد المعارضة “لم يجد شريكا”.

وأضاف، “لم نجد شريكا يبحث بجدية حتى هذه اللحظة” مبينًا أن المعارضة ستلتقي الجانب الروسي غدا “على الأرجح”  وأنها “تتطلع إلى موقف إيجابي من موسكو”.

وأوضح، خلال مؤتمر صحفي عقده بعد لقاء المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن وفد المعارضة تحدث خلال اللقاء عن الكارثة الإنسانية في سوريا، كما قدم للمبعوث الأممي ورقتين حول الخروقات واستخدام الغاز.

وكشف الحريري، أن النظام السوري و”تنظيم الدولة الإسلامية” ينسقان معا قرب مدينة الباب ضد “الجيش الحر”. مؤكدا، أن النظام السوري لعب بورقة الإرهاب كي يشوه صورة الثورة السورية.

وأعرب الحريري عن أمله بألا “تراهن روسيا على شخص زائل قتل الشعب السوري”.

من جهته دعا المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط العالم إلى “إدانة جرائم النظام السوري وقصفه للمدنيين”.

مشددا على الدور الذي يلعبه “الجيش السوري الحر” في الحرب على الإرهاب و “تنظيم الدولة الإسلامية”، والذي بدا واضحا خلال الأيام السابقة بعد طرد التنظيم من مدينة الباب.

وأعتبر المسلط أن دعوة مندوب النظام السوري، بشار الجعفري، العالم إلى إدانة الإرهاب هو “حجة لا تنطلي على أحد للتهرب من الخوض في الانتقال السياسي، مؤكدا إنها محاولة للتهرب من المسؤولية والاستحقاق”.

مشددا على إن كان النظام جادا في مكافحة الإرهاب، فإن مكافحته تبدأ بمناقشة الانتقال السياسي، معتبرا أن هذا كفيل بحد ذاته بأن يجعل جميع السوريين جنودا ضد الإرهاب.

وأضاف، المسلط: ” إذا كان مندوب النظام يطالب الجميع بإدانة الإرهاب، فمن حق الشعب السوري أن يقر الوفد الذي يمثل النظام بأنه جاء لبحث الانتقال السياسي”.

مؤكدا على أن الانتقال السياسي الذي نريده هو ما نص عليه بيان جنيف 2012، وما ذكر في بيان مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، والذي شمل كل أطياف المعارضة والقوى المسلحة الثورية.

وأكد المسلط أن الشعب السوري لا يمكن أن يقبل بوجود بشار الأسد لا في مرحلة انتقالية ولا في مستقبل سوريا.

مشيرا إلى عدم إمكانية أن نتجاوز التضحيات التي قدمها الشعب السوري”.

وعن جدول المفاوضات، دعا المسلط إلى عقد المفاوضات بشكل مستمر ودون أي استراحات، في سبيل التوصل إلى حل بأسرع وقت ممكن، قائلا: “نريد أن تكون المفاوضات مباشرة لاختصار الوقت، ونريد أن تكون مستمرة دون أي استراحة”.

وأضاف، جئنا إلى جنيف لإنجاز شيء لشعبنا، ولن نتراجع عن ذلك، كما لن نكون سببا في فشل المفاوضات، وتعلمون من يعمل على إفشالها، في إشارة إلى نظام بشار الأسد.