المخابرات الأمريكية استعانت بعلماء نفس لتطوير أساليب تحقيق “وحشية”

حددت المحكمة الفيدرالية بواشنطن جلسة لمحاكمة اثنين من علماء النفس، متهمين بتطوير برامج استجواب وتحقيق قائمة على التعذيب وأساليب وحشية لصالح الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه).

وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، أن القاضي الفيدرالي جاستن كواكينباش، رفض أمس (الجمعة) إسقاط دعوى قضائية ضد عالميّ النفس: جيمس ميتشل، وجون جيسن، على خلفية تعاونهما مع الاستخبارات الأمريكية بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية. وقررت تحديد جلسة 15 من سبتمبر/ أيلول المقبل لمحاكمتهما.

وأقر القاضي بضرورة محاكمة المتهمين على خلفية “مسؤوليتهما عن المعاناة التي قد يعاني منها محتجز واحد على الأقل في إطار برامج الاستجواب الوحشية التي طوراها”.

وكان الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية قد طالب بإجراء محاكمة جزئية للمتهمين الاثنين، رغم كونه من دفع بالدعوى إلى قاعات المحاكم.

ورفع الاتحاد المعني بالدفاع عن حقوق الإنسان، دعواه نيابة عن ثلاثة من المعتقلين السابقين (ليبي وتنزاني وأفغاني) كانوا تعرضوا للضرب والحرمان من النوم، وسكب الماء المثلج على رؤوسهم، بعد وضعهم في صناديق، وإجبارهم على الوقوف لعدة أيام وهم مقيدين وأيديهم  فوق رؤوسهم.

وبحسب وكالة “بلومبورغ” الأمريكية (خاصة)، حصل عالميّ النفس على مبلغ قدره 81 مليون دولار أمريكي، جراء تعاونهما مع الاستخبارات الأمريكية لعدة سنوات.

ولفتت الوكالة إلى أن المتهمين الاثنين كانا يحصلان يوميًا على عائد مادي يزيد عن ألف و800 دولار.

من جهتهم، دحض محاميو المتهمين، ادعاءات المحكمة ضد موكليهم، وقالوا إن “علماء النفس يستحقون الحصانة القانونية ذاتها  التي يتمتع بها المسؤولون الحكوميون في الولايات المتحدة، لطبيعة عملهما مع الاستخبارات”.

المصدر : الأناضول